غزة ــ قيس صفدي يواجه مئات مرضى غزة خطر الموت مع نفاد عشرات أصناف الأدوية الأساسية، وعدم تمكّنهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج، في ظل إغلاق المعابر والحصار المحكم، في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا أنفاق التهريب إلى 10 خلال الـ 48 ساعة الماضية. وأعلنت الإدارة العامة للصيدلة في وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة في غزة، «نفاد 80 صنفاً من الأدوية الأساسية، وتشمل أدوية مهمة لمرضى الأورام والعمليات الكبرى، وأصنافاً خاصة بجراحة العظام، وأخرى خاصة بقسم الحضانة والأمراض النفسية». وقالت، في بيان لها، إن «125 صنفاً من المهمات الطبية، بينها لوازم خاصة بغسيل الكلى ووحدة الكلية الصناعية من مخازن الوزارة، التي أصبح رصيدها صفراً، نفدت وتوقف تزويد وزارة الصحة بها في ظل الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر المستمر».
وحذّر وزير الصحة، يوسف المدلل، «من حدوث كارثة صحية قد تودي بحياة المئات من المرضى الراقدين على أسرة المستشفيات، والموجودين في غرف العناية الفائقة، في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي بمنع إدخال الأدوية والمهمات الطبية إلى قطاع غزة». وناشد المؤسسات الإنسانية والحقوقية وكل الجهات المعنية «ضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على السماح بإدخال الأدوية والمهمات الطبية إلى قطاع غزة منعاً لحدوث كارثة صحية».
ورأى مدير التخطيط والمعلومات الدوائية في وزارة الصحة، أشرف أبو مهادي، أن «عدم تغطية العجز في الرصيد الدوائي الفارغ من مخازن الوزارة بمثابة ناقوس خطر حقيقي على حياة العديد من المرضى المحرومين السفر لتلقي العلاج في الخارج نتيجة الحصار وإغلاق المعابر، الذي حصد حتى هذه اللحظة أرواح 349 مريضاً».
إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطينيّين جراء انهيار نفقين للتهريب أسفل الحدود الفلسطينية المصرية في مدينة رفح، جنوب القطاع، ليرتفع عدد قتلى الأنفاق إلى 10 خلال الـ 48 ساعة الماضية. وكان ثمانية فلسطينيين قد قتلوا خلال اليومين الماضيين في حوادث انهيار وانفجار أنابيب وقود مصري مهرب داخل الأنفاق.
وتعالت أصوات نواب ونشطاء في المجتمع المدني وحقوق الإنسان بضرورة وضع حد لمسلسل القتل الدامي داخل «أنفاق الموت».