بدأ العد العكسي في مصر لاستقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسط إجراءات أمنية مشددة ستجبر المواطن العادي على التزام منزله ومتابعة الحدث من على شاشات التلفزة.وقالت الحكومة المصرية إنها لن تعلن يوم الخميس، الذي يصل فيه الرئيس الأميركي إلى القاهرة، يوم عطلة رسمية. لكنّ المسؤولين نصحوا الملايين من سكان العاصمة بعدم مغادرة منازلهم في ذلك اليوم. وعزا ضباط أمنيون السبب إلى أن الإجراءات الأمنية ستجعل عملية الانتقال بين أحياء القاهرة ومناطقها شبه مستحيلة. وأوضح هؤلاء أن «الخطة التي وضعت لتأمين سير موكب أوباما ستؤدي إلى إغلاق العديد من شوارع المدينة وميادينها الرئيسية، ما سيمنع أكثر من مليون سيارة من الحركة ساعات». وأضافوا أن الأفضل هو «بقاء نحو 18 مليون شخص من سكان القاهرة في البيوت طيلة فترة الزيارة التي ستستمر من الـ9 صباحاً حتى الـ4 بعد الظهر».
وأوضح مسؤولون أن أوباما سينتقل أولاً بموكب من السيارات المدرعة أحضرت خصيصاً من الولايات المتحدة إلى مسجد السلطان حسن في منطقة القلعة الأثرية، حيث يقوم بجولة في المسجد قبل أن ينطلق من هناك إلى مبنى جامعة القاهرة بعد أن تكون قد أُفرغت تماماً من طلابها ومدرّسيها.
وفي قاعة المحاضرات الكبرى في الجامعة، سيكون هناك نحو 3000 مدعو من النخب المصرية وعدد من الدبلوماسين الأجانب في استقباله، حيث سيتوجه بخطاب إلى العالم الإسلامي، ينتقل بعدها إلى مقرّ نادي الجزيرة الرياضي، فموقع الأهرام في الجيزة، قبل أن يغادر إلى ألمانيا.
وذكرت الصحف المصرية أن نحو 2000 عنصر أمني سيشاركون في حماية الرئيس، إضافة إلى أجهزة بالغة الدقة لكشف المتفجرات وتعطيل الاتصالات الهاتفية جُلبت خصيصاً، وأشارت إلى اعتقال أعداد كبيرة ممن يشتبه فيهم أو لديهم سجلات تفيد بأنهم متطرفون.
وأعربت السفيرة الأميركية لدى القاهرة مارغريت سكوبي عن رغبتها في «حضور المنظمات المعنية بالتنمية الديموقراطية، التي تحصل على دعم مالي من الولايات المتحدة في مصر وجميع دول العالم، خطاب أوباما».
وأجرى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مباحثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني، في عمّان، تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لإطلاق عملية السلام، وصولاً إلى حل الدولتين، فيما نقل مدير الاستخبارات عمر سليمان رسالة من الرئيس المصري إلى الملك السعودي عبد الله.
(يو بي آي)