نفّذ عمال شركة غلاييني، التي تتعهد بعض الأعمال الدائمة في شركات تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط «الميدل إيست»، اعتصاماً، أمس، أمام مدخل المركز الرئيسي للشركة بالقرب من مطار بيروت، وذلك احتجاجاً على الظلم والغبن اللاحق بهم من قبل المتعهد كمال غلاييني، إذ تبيّن أن هؤلاء العمال هم من يطلق عليهم لقب «عمال المتعهد» الذين يقومون بعمل دائم غير موسمي ومتخصص لمصلحة شركة ثانية، أي بعبارة أخرى هي شركة تتاجر بالعمال وتقبض «على الراس». وعلى الرغم من هذا الأمر، إلا أن هذا المتعهد، كغيره في المؤسسات العامة والخاصة والمستقلة، لا يعطي العامل حقوقه، فجاء هذا الاعتصام بعدما طفح كيل نحو 500 عامل لدى غلاييني يعمل غالبيتهم في شركة «ميغ» المتخصصة في الخدمات على الطائرات. فهم كانوا يعملون 60 ساعة أسبوعياً من دون أن يحصلوا على بدل إضافي لقاء الساعات الإضافية التي عملوا فيها، ويرهقهم المتعهد وإدارة «ميغ» في العمل بلا توقف ومن دون إجازات سنوية، وإذا مرض العامل وغاب عن العمل، تحسم له ثلاثة أيام من راتبه، حتى وإن تقدّم بتقرير طبي يثبت هذا الأمر. ولا يحق لهؤلاء العمال الحصول على التدرّج الذي يحصل عليه الموظفون الأصليون في الشركة الأم «ميغ»، لأنهم خارج ملاكها، وهم مسجلون في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على جداول عمل شركة المتعهد، وكانوا ممنوعين من الانتساب إلى نقابة العمال الموجودة هناك بذريعة هذا العنوان أيضاً... وبعد اعتصام أمس، تلقّوا وعداً من رئيس مجلس إدارة «الميدل إيست»، التي تملك شركة «ميغ»، محمد الحوت، بأن يحصلوا على حقوقهم تدريجاً اعتباراً من يوم غد. فلماذا كان هذا القرار مغيّباً طيلة سنين؟ وهل يمكن الحوت أن يعيد الحقوق بمفعول رجعي؟(الأخبار)