غزة ــ الأخبارلا يزال موقف حركة «حماس» من الرئيس الأميركي باراك أوباما غير محسوم، بانتظار خطابه الموجه إلى العالم الإسلامي اليوم. وترى الحركة الإسلامية أنه «لن يكون هناك اتصالات رسمية قريبة مع الإدارة الأميركية، وستقتصر العلاقة على تقارب بطيء ومراحل متدرجة، يسبقها اقتراب أوروبي ملحوظ من الحركة وتفهّم ملموس لمواقفها».
وقال مصدر قيادي في «حماس»، لـ«الأخبار»، إن «أوباما يحاول تنفيذ برنامج التغيير الذي وعد به الناخبين، لكنه لا يستطيع بسبب ضغوط اللوبي الصهيوني». وأضاف أن «حماس لا تزال ترقب عن كثب السياسة الخارجية لأوباما، ولاحظت خلال الأشهر الأولى من ولايته أنه يحاول تغيير الصورة السلبية التي ارتسمت في أذهان العالم عن الولايات المتحدة خلال ثمانية أعوام من رئاسة جورج بوش».
وتابع المصدر قائلاً إن «أوباما قد ينجح في التغيير نسبياً في شأن ملفات عدة، كالحوار مع إيران وسوريا وكوريا الشمالية، ووقف سياسة التفرد الأميركية والعمل على إشراك دول أخرى من حلفاء واشنطن في القرار الدولي، لكن من المستبعد أن يطرأ تغيير حقيقي على الملف الفلسطيني لارتباطه بالدولة العبرية وتعقيدات علاقة التحالف».
وكشف المصدر عن «أسئلة حملها مقربون من إدارة أوباما لحماس عن مدى استعداد الحركة لتصبح جزءاً من العملية السياسية، والحدود التي توافق عليها كي تنفتح على المجتمع الدولي». إلا أنه رفض إعلان الوسيلة التي وصلت عبرها هذه التساؤلات، مكتفياً بالقول إن «زعيم حزب شين فين الإيرلندي جيري آدامز أكد لأوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون أن عملية سياسية في الشرق الأوسط لن تنجح من دون حماس». وأشار المصدر إلى أن «حماس سترقب ما سيتضمنه خطاب أوباما» اليوم، وخصوصاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وستقرر في ضوئه وتعلن موقفها صراحة من أوباما وسياسته المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي». كذلك أكد «استعداد حماس للتوافق مع أميركا والمجتمع الدولي على مقاربات، لا لموافقة كاملة على شروط اللجنة الرباعية»، مشدداً على «رفض شرط الاعتراف بإسرائيل. مع الموافقة على نبذ العنف بما لا يمس حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، واحترام اتفاقات منظمة التحرير».