أجرى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، ثاني تعديل حكومي طال، بعد وزارة الداخلية، حقيبة الدفاع، مع تعيين علي حبيب محمود (الصورة) مكان حسن توركماني، الذي أصبح معاوناً لنائب رئيس الجمهورية برتبة وزير
دمشق ــ الأخبار
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، مرسوماً يقضي بتعيين العماد علي حبيب محمود وزيراً للدفاع، بدل العماد حسن توركماني، الذي عيّنه بمرسوم آخر معاوناً لنائب رئيس الجمهورية برتبة وزير.
ووزير الدفاع السوري الجديد، مولود في محافظة طرطوس في عام 1939، وانتسب إلى الجيش في عام 1959 وتخرج من الكلية الحربية في عام 1962. وفي 1971، عُين قائد كتيبة، ورُقّي في 1975 لرئاسة أركان «لواء مشاة ميكانيكي»، ثم عُيّن قائداً للواء «مشاة ميكانيكي» عام 1978.
وكان محمود من ضمن كبار ضباط الجيش السوري الذين خدموا في القوات السورية في لبنان، وخصوصاً في حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. وفي عام 1982قاد معركة «السلطان يعقوب» في منطقة البقاع ضد القوات الإسرائيلية إبّان غزوها لبنان.
أما في عام 1984، فقد عُيّن قائداً لفرقة «مشاة ميكانيكية» ورُقّي إلى رتبة لواء في عام 1986، ثم أصبح قائداً للقوات الخاصة في 1994. بعدها وصل محمود إلى رتبة عماد عام 1998، قبل أن يُعَيَّن نائباً لرئيس هيئة الأركان عام 2002.
وأخيراً، عين رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة في عام 2004، وحاز العديد من الأوسمة العسكرية على أدائه في حرب تشرين (1973).
أما بالنسبة إلى توركماني، فبتعيينه معاوناً لنائب رئيس الجمهورية، بات ثاني معاون إلى جانب اللواء محمد ناصيف المسؤول عن الشؤون الأمنية.
والعماد توركماني من مواليد حلب 1935، تخرج من الكلية الحربية باختصاص مدفعية ميدان، وشارك في حرب تشرين 1973 وفي قوات الردع العربية في لبنان، وعُيِّن مديراً لشؤون الضباط في عام 1978، ونائباً لرئيس الأركان في عام 1982، قبل أن يتسلم حقيبة وزارة الدفاع في 2004 خلفاً للعماد أول مصطفى طلاس. وكان الرئيس الأسد قد أجرى في 24 نيسان الماضي تعديلاً وزارياً طال خمسة وزراء، واستحدث وزارة دولة لشؤون البيئة. وطال هذا التعديل وزارة سيادية واحدة، هي وزارة الداخلية.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم من العاصمة الأذرية، باكو، أن الأسد سيزور أذربيجان «قريباً». ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي ــ أذربيجان» عن المعلم قوله إنّ «من المنتظر أن يقوم الرئيس الأسد بزيارة رسمية إلى أذربيجان قريباً». وأوضح أن الزيارة «سترسي أساساً متيناً للعلاقات الثنائية» بين البلدين.
يُشار إلى أن المعلم كان قد وصل أمس إلى باكو في زيارة رسمية تستمر يومين. وأجرى محادثات مع مسؤولين أذريين من بينهم نظيره ألمار محمدياروف.
وكان رئيس الدبلوماسية السورية قد زار العاصمة الأرمينية يرفان، أول من أمس، حيث التقى الرئيس سيرج ساركيسيان الذي «أعرب عن تطلعه إلى لقاء الرئيس بشار الأسد» بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وبحسب الوكالة الحكومية نفسها، فإنّ ساركيسيان والمعلم «بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز».