رد وزير الاتصالات جبران باسيل على «الضجة التي بدأت في ما يتعلق بمسألة وضع الاتصالات يوم الانتخاب»، ورأى أن هذه «ضجة لغايات سياسية ـــــ انتخابية رخيصة. فقد سبق أن تكلمت قبل شهرين في مجلس الوزراء، أن من الصعوبات المرتقبة خلال الانتخابات موضوع سهولة الاتصال، إذ تدركون أنه عند وقوع أي انفجار تنقطع الاتصالات بسبب الضغط على الشبكة، وكذلك الامر بالنسبة الى مسألة السير على الطرق حيث شهدت بيروت زحمة لا مثيل لها قبل فترة بفعل «قسطل» عند أوتوستراد الكرنتينا. واتخذ إجراء تعطيل المؤسسات السبت والاثنين تحاشياً لمسألة الزحمة. في الاتصالات لا يمكن أن نتخذ إجراءً بوقف التخابر، وسبق أن نبهنا الى ضرورة عدم استعمال الاتصال الخلوي بكثافة، والاستعانة بالشبكة الثابتة أو الرسائل القصيرة، إلا أن البعض حوّل، للأسف، هذه الدعوة الى تهكم».وتابع «ترقبنا هذا الامر، وفعلنا ما باستطاعتنا فعله على هذا الصعيد. ولفتنا نظر المعنيين جميعاً في مجلس الوزراء وخارجه، وراسلنا الوزراء المعنيين، وبادرنا الى تأليف لجنة من المديرين في الوزارة ووضعناها على اتصال مع وزارتي الداخلية والدفاع، وعقدت اجتماعات متتالية، والتنسيق مستمر للحظ كل الجوانب الممكن لحظها أمنياً ولوجستياً وتقنياً، وهناك استنفار شامل على مستوى كل العاملين في قطاع الاتصالات ليبقوا على أهبة الاستعداد لمعالجة أي طارئ والسهر على المحطات، والجهوزية كاملة في الاتصالات المحلية والدولية والانترنت السريع والأقمار الاصطناعية لمواكبة الضغط الإعلامي المحلي والدولي المتوقع لتغطية الانتخابات، كل ذلك لتقطيع هذا اليوم بخير وسلام».
ولفت الى أنه «كلما خفف المواطنون الضغط على الشبكة الخلوية في يوم الانتخاب كان الامر أفضل، لأن كل لبنان سيكون يوم الانتخاب مشغولاً بالاتصال، وخصوصاً في أوقات الفرز. ومن الطبيعي أنه إذا نزل كل لبنان الى بيروت يوم الانتخاب فستقفل الطرق، والأمر مماثل في الاتصالات. فكفى استعمال هذا الموضوع بطريقة غير علمية وغير منطقية وغير مسؤولة، من أناس لا يفهمون في هذا الموضوع. ومن الافضل أن يدعونا نعمل وفق الاصول المنطقية والعلمية». وقال «من غير المنطقي أن يبادر أحد الى القول إن هناك انحيازاً وإننا سنقطع الاتصال عن فئة من الناس. فليشرحوا لنا بأي عبقرية يمكن أن نحقق هذه الانتقائية في قطع الخطوط؟ وكيف يمكن عزل مناطق؟». وقال «نحن في جهوزية كاملة، علماً بأننا قمنا بتأمين 9 محطات متنقلة ستوضع في أماكن محددة بطلب من وزارة الداخلية. وأنجزنا توسعة الشبكات، حتى على مستوى الهاتف الثابت، مع الإشارة الى أن الانتخاب في يوم واحد على مستوى كل لبنان هو أمر غير مسبوق. والوزارة والشركتان مستنفرة لخدمة اللبنانيين بالتساوي».
(الأخبار)