قالت مجلة «دير شبيغل» الألمانية إن مجموعة من المحامين الفلسطينيين أعدت 936 دعوى قانونية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهم ارتكاب جرائم حرب، بعضها سيُنظر فيه قريباً في المحكمة الوطنية الإسبانية بموجب القانون الدولي. وأوضحت المجلة أن رئيس القسم القانوني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، المحامي أياد العلمي، هو المسؤول عن جمع هذا العدد الضخم من الدعاوى ضد إسرائيل. وقال العلمي في حديث إلى الصحيفة إن الدمار في غزة بعد الحرب الأخيرة هو أكبر دليل على جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، معرباً عن أمله بألا تلقى الدعاوى المرفوعة حالياً مصير تلك التي رفعت ضد جنود إسرائيليين بمقتل 4747 فلسطينياً في الانتفاضة الثانية، التي بدأت في عام 2000.ووجهت 30 تهمة إلى جنود إسرائيليين أدت إلى خمس إدانات وعقوبة واحدة بالسجن عاماً واحداً.
وأضاف العلمي أن حلمه هو رؤية محكمة دولية لغزة، وقال «الفوز بقضية واحدة فقط سيكون كافياً. سأتقاعد فوراً لأني سأكون قد حققت كل شيء».
ويعمل عشرات المحامين من مختلف أنحاء العالم على القضايا، بعضهم من النروج ونيوزلندا وإسبانيا وهولندا. ويجري ذلك بموجب القانون الدولي الذي يسمح برفع دعاوى دولية في حالات جرائم الحرب والإبادة والتعذيب والجرائم ضد الإنسانية. ويضع العلمي أمله في المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، التي تحقق باتهامات موجهة ضد سبعة مسؤولين عسكريين إسرائيليين وسياسيين رفيعي المستوى في قضية اغتيال القيادي في «حماس» صلاح شحادة في عام 2008 في هجوم أدى إلى سقوط 14 مدنياً.
وقالت المجلة إنه من المتوقع أن يضاف إلى هذه القضية 13 دعوى جديدة جمعها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وتتضمن قضايا خطف وتعذيب وقتل تعود إلى عام 1983 وحتى 2009. في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية، إن إسرائيل ستدفع تعويضات لخمسين أسرة فلسطينية تعرضت أملاكها في الخليل بالضفة الغربية لاعتداءات من المستوطنين اليهود.
وأضافت المصادر أن هذه التعويضات التي ستدفعها وزارة الدفاع ستبلغ 62500 دولار إثر قرار الإدارة العسكرية التي تلقت شكاوى من الفلسطينيين.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أجلت في الرابع من كانون الأول، مستوطنين تحصنوا في منزل متنازع عليه في الخليل، إثر مواجهات مع القوميين المتطرفين المناهضين لأي انسحاب من الضفة الغربية.
وقام مستوطنون غاضبون إثر ذلك باعتداءات وأعمال تخريب ضد الفلسطينيين فدمروا حقول زيتون وأحرقوا منزلين على الأقل. كما أضرموا النار في 15 سيارة تابعة للفلسطينيين.
(يو بي آي، أ ف ب)