عشية الانتخابات النيابية، وجّه النائب وليد جنبلاط نداءً إلى الناخبين، قال فيه إنه «لا بد لاحقاً من الاختيار بين ليبرالية اقتصادية فاحشة ومتوحشة أثبتت فشلها على المستوى الدولي، وبناء مؤسسات منتجة في القطاع العام تعيد الاعتبار للإنتاجية بكل معاييرها بعيداً عن سياسات الخصخصة العشوائية». وفي مجال آخر، انتقد «الهجمة الإسمنتية العشوائية التي قضت على كل الاخضرار في مدينة بيروت، مشيراً إلى أنها من إفرازات «وحش الغباء فعلاً».
وقبل ذلك، اضطر جنبلاط إلى تصحيح موقف ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي في المنتدى اللبناني حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ اتصل بسفير المفوضية الأوروبية طالباً منه حذف تأييد الحزب للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
وكان جنبلاط قد عبّر في مناسبات عدّة عن رغبته في العودة إلى أدبيات الحزب الاشتراكية والاهتمام أكثر بالملفات الاجتماعية والمعيشية.
إن البعض من الذين يؤيّدون هذه المواقف لا يحبّذون الرهان على وليد جنبلاط، إلا أن تركيبة الحكومة المقبلة قد تجعل من هذا الرهان أمراً لا مفرّ منه لكي لا تسترسل هذه الحكومة في برنامجها الرامي إلى معاقبة جماعية لكل الفقراء والضعفاء.
(الأخبار)