خاب أمل من ظن خيراً بالهدوء الأمني الذي شهده العراق خلال الأيام الماضية. وضرب العنف هذه المرة محافظة الناصرية الهادئة، موقعاً 35 قتيلاً وعشرات الجرحى
بغداد ــ الأخبار
لم يدم مفعول الهدنة الأمنية في العراق، إذ قُتل أمس 35 مواطناً وجُرح 70 آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة في سوق البطحاء جنوب البلاد على بعد 30 كيلومتراً إلى الغرب من الناصرية.
في هذا الوقت، اتفق «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» و«الحزب الإسلامي العراقي» على ضرورة «توحيد الرؤى والمواقف إزاء المشهد الانتخابي في كانون الثاني، بما يعزز وحدة الشعب العراقي ويقوّي اللحمة القوى الوطنية ويحفظ القيم الإنسانية والدينية».
وكشف بيان لـ«المجلس الأعلى» أن وفداً من «المجلس» برئاسة عمار الحكيم زار «الإسلامي» لتهنئة أسامة التكريتي على تسلمه منصب الأمانة العامة للحزب.
زيارة استعرض فيها الطرفان العلاقات «الودية والصميمية بينهما، وطبيعة المشتركات والتحديات التي تواجه العملية السياسية». وقرر مسؤولو الحزبين مواصلة هذه اللقاءات أملاً «بإيجاد بناءات ولجان مشتركة للعمل الجاد في مختلف الميادين والأنشطة السياسية والاجتماعية والثقافية، بما يصب في خدمة أبناء الشعب العراقي والدفاع عن مكتسباتهم».
وقد ضم وفد «المجلس» كلاً من عمار الحكيم والشيوخ جلال الدين الصغير ومحمد تقي المولى وحميد معلّة وباقر جبر الزبيدي وعبد الكريم النقيب ومحمد الهاشمي ورضا جواد تقي وتحسين العزاوي، فيما حضر عن «الإسلامي» رئيس مجلس النواب ونائب الأمين العام للحزب إياد السامرائي، وأعضاء المكتب السياسي للحزب.
وفي الشأن العراقي الداخلي أيضاً، اعترف نائب رئيس الوزراء برهم صالح بأنه قدم استقالته من منصبه، لكن الاستقالة جوبهت بالرفض «نظراً لعدم وجود بديل في الوقت الحاضر لشغل منصب نائب رئيس الوزراء». وكانت بعض وسائل الإعلام قد أوردت أنباء تشير إلى أن صالح قدم استقالته لكونه يرأس قائمة «التحالف الكردستاني» لخوض الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان في تموز المقبل.
إلى ذلك، وقّعت أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم أولي للتعاون العسكري. ونقل موقع صحيفة «حرييت» التركية، عن بيان للجيش التركي، أن نائب رئيس الأركان الجنرال حسن إغزيز، وقع المذكرة مع نظيره العراقي نصير عبادي. وأوضح البيان أن التحضير للمذكرة، التي تشمل التعاون في التدريب العسكري والمواضيع التقنية، قد استغرق عاماً كاملاً.