12239 ليرة الرسوم والـTVA عن كل صفيحة
ترددت أمس معلومات تفيد بأن مجلس الوزارء الذي ينعقد اليوم سيدرس اقتراحاً بتحديد سقف لسعر صفيحة البنزين تفادياً لمزيد من الارتفاعات مستقبلاً، أي إن كل ارتفاع فوق هذا السقف سيُقتطع من حصة الدولة التي تجبيها من الرسم على كل صفيحة، إلا أن وزير المال محمد شطح نفى في اتصال مع «الأخبار» هذه المعلومات، وقال: «ليس لدي علم بمثل هذا الاقتراح. وفي مطلق الأحوال، فإن أمراً كهذا يحتاج إلى درس، علماً بأن ارتفاع سعر صفيحة البنزين في الأسابيع الأربعة الماضية معروف الأسباب». وبالتالي، فإن سعر الصفيحة سيستمر بالاتجاه التصاعدي نفسه في الفترة المقبلة. وكان سعر صفيحة البنزين قد ارتفع أمس إلى 30 ألف ليرة، ويتوقع أن يسجّل مزيداً من الارتفاع في الأسابيع المقبلة، بحسب معدلات الأسعار العالمية. لكنّ الواقع يشير إلى أن الرسم على البنزين وضريبة القيمة المضافة يمثّلان حوالى 41 في المئة من مجمل قيمة الصفيحة، أي إن الحكومة تجبي 12239 ليرة عن كل صفيحة.
حتى اليوم، لم يوجب هذا الأمر أي تحرك من الاتحاد العمالي العام، فهو في «فترة نقاهة»، بحسب ما قال مسؤول نقابي لـ«الأخبار»، موضحاً أن أعضاء الاتحاد «أخذوا نقاهة طويلة في جنيف منذ أكثر من 10 أيام، فيما الاتحاد لم يكن حاضراً لدرس الخطوات الممكنة في هذا المجال منذ فترة ما قبل الانتخابات، إذ كان تركيزه منصبّاً على انتخاباته والتركيبة المقبلة في هيئة مكتبه». ولذلك انحصر دور الاتحاد في الشق الإعلامي، فقد أصدر أمس نائب رئيس الاتحاد حسن فقيه تصريحاً يطالب فيه «النواب الجدد بوقف سياسات الحكومات المتعاقبة تجاه الطبقات الشعبية، وعلى رأسها المحروقات التي سترفع أسعار السلع الغذائية أوتوماتيكياً»، داعياً إلى التحرك الضاغط والفاعل لرفع هذا الظلم المتمادي «في أقرب وقت». وأشار البيان إلى أن الانتخابات النيابية انتهت على خير، ولم تنته مأساة ارتفاع أسعار المحروقات، ولا سيما سعر صفيحة البنزين»، ولفت إلى أنه لا مبرر للحكومة بأكثريتها وأقلّيتها لهذا التجاهل المتمادي لمصالح الفقراء».
وفي الإطار نفسه، جدّد أمين سر نقابة سائقي ومالكي السيارات العمومية في بيروت علي محيي الدين مطالبته بإلغاء الرسوم والضرائب غير المباشرة أولاً، وبوقف مسلسل الارتفاع الأسبوعي للمحروقات، ولا سيما البنزين، إلى أن يعقد مجلس النواب جلسته التشريعية الأولى لإقرار اقتراح القانون المدرج على جدول الأعمال والمؤجّل منذ ما قبل الانتخابات والذي تعطّلت جلساته الست من قبل أعضائه.
(الأخبار)