خاص بالموقعاستغلّ الزعيم الليبي معمر القذافي، أمس، مناسبة زيارته الإيطالية ليجدد إدانة ظاهرة الإرهاب. وقال القذافي، في كلمة ألقاها في إحدى قاعات مجلس الشيوخ الإيطالي «نحن ضد الإرهاب وندينه»، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة فهم «الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الظاهرة»، وإجراء حوار «حتى مع الشيطان نفسه إن تطلّب الأمر، من أجل فهم الإرهاب».
وألقى القذافي خطاباً، هو الأول من نوعه، في مجلس الشيوخ الإيطالي، وسط مقاطعة عدد من النواب المحتجين على زيارته. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أنّ القذافي ألقى كلمته في قاعة ملحقة بقصر مجلس الشيوخ، لا في القاعة الأساسية كما كان متوقعاً، بسبب احتجاجات نواب المعارضة.
وخصّص الزعيم الليبي جزءاً كبيراً من خطابه لقضية الهجرة التي تشكل موضوعاً ساخناً منذ موافقة طرابلس على استرداد المهاجرين الذين تنقذهم إيطاليا في البحر، وذلك ضمن صفقة بقيمة 5 مليارات دولار تهدف إلى تصحيح أضرار الاستعمار الإيطالي لليبيا.
وإذ أشار إلى أن مبلغ مليار دولار الذي يمنحه الاتحاد الأوروبي لليبيا لاحتواء الهجرة «غير كافٍ»، رأى أن على الاتحاد الأوروبي أن يقدم المزيد لأن «المشكلة تعني أوروبا بأسرها». وأوضح أن «عدة مليارات من اليورو ضرورية لوقف تدفّق المهاجرين إلى البحر الأبيض المتوسط».
وفيما شبّه الغارات الأميركية على طرابلس الغرب وبنغازي في عام 1986 بهجمات «القاعدة» حالياً، اعتبر أن العالم «لم يكافئ ليبيا على تخلّيها عن طموحاتها النووية». وأعرب عن أسفه إزاء هذا التعاطي، قائلاً «كنا نأمل في أن تكون ليبيا مثالاً لدول أخرى. لكن العالم لم يكافئنا».
ودافع عن النظام الكوري الشمالي، متسائلاً «ما هو الخطأ في رغبة كوريا الشمالية بأن تكون شيوعية، أو أفغانستان بأن تكون في أيدي رجال الدين؟ أليست الفاتيكان دولة دينية محترمة، ولديها سفارات في كل أنحاء العالم؟».
(رويترز، يو بي آي، أنسا)