عادت أسعار البنزين لتصبح هاجس المواطن اللبناني، وذلك بعدما تجاوزت عتبة الـ 30 ألف ليرة، وفي ظل استمرار أسعار المحروقات في الارتفاع عالمياً... إذ سيشهد جدول تركيب الأسعار الذي تصدره وزارة الطاقة والمياه ارتفاعاً في سعر صفيحة البنزين بمعدل يتراوح بين 600 و800 ليرة وبحدود 500 ليرة لصفيحة المازوت الأسبوع المقبل... وستستمر هذه الحالة إلى منتصف تموز المقبل بحسب المصادر النفطية، وبالتالي، فإن سعر الصفيحة سيقارب الـ 35 ألف ليرة، إن لم تقم الحكومة بأية إجراءات لخفض الرسوم والضرائب التي تتقاضاها على كل صفيحة بنزين والتي وصلت إلى 12239 ليرة.يبدو أن التطورات العالمية في الأسعار، وارتفاع حجم الضريبة غير المباشرة وغير العادلة التي تتقاضاها الحكومة اللبنانية بأمر من رئيسها فؤاد السنيورة من جيوب اللبنانيين من دون استثناء فقير أو معدم، ستعيد السنيورة إلى مشاريع القوانين التي اقترحها النائب ميشال عون في خفض الرسوم والضرائب على صفيحة البنزين، والتي واجهها السنيورة بتطيير نصاب مجلس النواب مرات عديدة.
وفي إطار ردود الفعل على زيادة أسعار المحروقات، قال رئيس نقابة أصحاب المحطات في لبنان سامي البراكس لـ«المركزية»: إن الزيادة المطّردة في أسعار المشتقات النفطية بدأت تؤثر سلباً على أوضاع أصحاب المحطات بفعل تدني حركة المبيع، وفي ظل ارتفاع حجم الأعباء الملقاة على كاهلهم والنفقات التي يتكبدونها. وأشار إلى أن الجعالة التي يتقاضاها أصحاب المحطات «باتت في ضوء الواقع الجديد، لا تكفي لسدّ المستحقات المتوجّبة عليهم».
وكشف البراكس عن تحرك ستقوم به النقابة مطلع الأسبوع المقبل لمواجهة المرحلة الجديدة، إلى جانب عقد جمعية عمومية ومؤتمر صحافي لعرض واقع القطاع ومطالبة المسؤولين بإقرار مطالبه.