وصل الصراع بين حزبي «الليكود» و«كديما» على رئاسة «الوكالة اليهوديّة»، إلى حدّ سعي مسؤولي «الوكالة» نحو فكّ الارتباط بإسرائيلكشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أمس، أن الخلاف السياسي بين حكومة بنيامين نتنياهو، والجهات المانحة الأميركية حول قيادة «الوكالة اليهودية»، وصل إلى درجة تهدّد وجود الوكالة واستمرارها، وأن الدولة العبرية باتت على استعداد لفك ارتباطها معها.
وقال وزير شؤون الشتات والإعلام، يولي إدلشتاين، للصحيفة، «إذا كانت الوكالة اليهودية تريد أن تصبح مجرّد منظمة غير حكومية، وتقطع صلاتها مع الحكومة الإسرائيلية، فهذا من حقها، ولكن ستكون النتيجة لذلك سعينا لإيجاد شركاء أكثر كفاءة لتعزيز برامجنا ومصالحنا في الشتات».
كلام ردّ إدلشتاين على الخطط التي وضعها اتحاد الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية (يو جاي سي)، وهي المنظمة الأميركية التي توفر الجزء الأكبر من التمويل لـ«الوكالة اليهودية»، لتحرير المواقع الرئيسية في الوكالة من السيطرة الإسرائيلية.
ومن شأن هذه الخطة الإصلاحية أن تضرّ بفرص المنشق السوفياتي، ناتان شارانسكي، ليصبح الرئيس المقبل للوكالة. وشارانسكي هو خيار نتنياهو لرئاسة الوكالة، ولكن قادة المنظمات المانحة يشعرون بأن السيطرة الإسرائيلية السياسية على القيادة العليا للوكالة باتت تضرّ بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين المموّلين الأميركيين والسياسيين الإسرائيليين، ليس سوى «واجهة واحدة في المعركة على مستقبل الوكالة»؛ فترشيح شارانسكي لرئاستها موضوع خلاف أيضاً بين حزبي «كديما» و«الليكود» وهو ما قد يلحق ضرراً بالغاً بفرص شارانسكي لقيادة المنظمة.
وأوضحت «جيروزاليم بوست» أنّ آخر رئيس للوكالة، عضو الكنيست الحالي، زئيف بيلسكي، كان مرشح «كديما» الذي فاز في الانتخابات في المنظمة الصهيونية العالمية وفقاً لاتفاق في إطار الحكومة الائتلافية.
وتطبيقاً لهذا الاتفاق، لا يزال «كديما» يسيطر على رئاسة الوكالة اليهودية إلى حين انعقاد المؤتمر الصهيوني في صيف عام 2010.
وقال متحدث باسم هذا الحزب المعارض إن «التخلي عن هذا الموقع لمصلحة الليكود، وهو ما يطلبه نتنياهو، يعني أن علينا التفاوض على مواقع أخرى».
وكشفت مصادر حزبية للصحيفة نفسها أن «كديما» يسعى إلى مبادلة رئاسة الوكالة بالحصول على حق تعيين رئيس مقبل لـ«الصندوق القومي اليهودي».
(يو بي آي)