ارتفعت قيمة القروض الخاصة إلى 28 مليار دولار في آذار من السنة الجارية، بزيادة مقدارها 400 مليون دولار ونسبتها 14.2 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وذلك بسبب التنافس على تسليف الزبائن وتمويل قروضهم الشخصية وقروض التجزئة. وتقول مصادر مصرفية إن بعض المصارف تحاول استقطاب الزبائن عبر «منافسة شرسة» أدّت إلى فشل العروض التي يقدّمها، ولا سيما لتمويل شراء السيارات، إذ إن أحد المصارف يسترجع يومياً أعداداً كبيرة من سيارات «نيسان» المبيعة بسبب «عرض مغرٍ» بتمويل شراء السيارة بلا دفعة أولى وبدء استحقاق الدفعات بعد ستة أشهر.
وبحسب النشرة الأسبوعية لـ«بلوم إنفست بنك»، ارتفعت القروض الشخصية إلى 5.1 مليارات دولار وحسّنت موقعها بالنسبة إلى مجمل القروض الخاصة بنسبة 18.31 في المئة، إلا أن القروض السكنية كان لها الحصة الأكبر في نمو القروض الخاصة، إذ إن الكثير من المقيمين في لبنان يودّون امتلاك منزل سكني، ويحاولون الاستفادة من معدلات الفوائد المنخفضة نسبياً مقارنة مع السنتين السابقتين، فقد ارتفعت قيمة القروض السكنية الممنوحة حتى نهاية آذار 2009 إلى 2.9 مليار دولار مقارنة مع 1.8 مليار في كانون الأول 2008.
وتحوز بيروت وضواحيها النسبة الأكبر من القروض الخاصة، إذ بلغت قيمتها 22.698 مليار دولار وهي تمثل نحو 81.6 في المئة من مجمل هذه القروض، أما جبل لبنان فقد بلغت حصتها 2.295 مليار دولار أو ما نسبته 8.2 في المئة، والبقاع حاز 3.8 في المئة أو ما يعادل 1.079 مليار دولار. وبلغت حصة الجنوب 788 مليون دولار أو 2.8 في المئة من مجمل القروض، وبلغت حصة الشمال 931 مليون دولار أو 3.3 في المئة، أما القروض الخارجية فقد بلغت نسبتها 1.2 في المئة وقيمتها 284 مليون دولار.
(الأخبار)