تُجري الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) مفاوضات لشراء مستشفى رزق، لكنها لم تفض بعد إلى نتيجة نهائية بعد مرور أكثر من 8 أشهر على المفاوضات، وذلك في انتظار نتائج تقويم المستشفى مادياً ومعنوياً والقيمة المادية التي يمكن أن يقبل بها المساهمون لقاء بيع أسهمهم.لم تُحسَم المفاوضات بعد، فقد تبين أن الأمر ينتظر موافقة كامل حَمَلَة الأسهم، وعملية التدقيق في المستشفى التي يجريها مدققون أميركيون، اللجنة الدولية المشتركة ومؤسسة هارفرد الصحية العالمية. وحالياً يعمل المدققون على مراجعة كل نشاطات المستشفى والنظر فيها، وفي البنية التحتية التي تملكها، والآلات والمعدات الطبية، والثمن الممكن للعلامة التجارية، والعائد المتوقع على هذا الاستثمار في فترات متوسطة وطويلة المدى، فضلاً عن ثمن الأرض وثمن البناء...
وكان الطرفان، أي الجامعة والمستشفى، قد وقّعا في آذار الماضي مذكرة تفاهم تسمح لطلاب كلية الطب في الجامعة باستخدام المستشفى لأمور تقنية وعملية. والمعروف أن الجامعة ستطلق كليّتها الخاصة بالطب في أيلول 2009، أي بعد شهرين، وذلك بالتعاون مع مؤسسة هارفرد الطبية العالمية.
تأسست مستشفى رزق في عام 1952 ويعمل فيها نحو 150 طبيباً من أصحاب الاختصاصات، إلى جانب فريق إداري وتقني وممرضين. ويحمل آل رزق نحو 85 في المئة من الأسهم، وبحسب عاملين في المجال الطبي، فإن هناك خلافات بين الإخوة على الإدارة، وهذا سبب إضافي للمضي في عملية بيع المستشفى، ويحمل نحو 45 طبيباً النسبة الباقية، أي 15 في المئة.
أما الجامعة اللبنانية الأميركية، فكانت قد بدأت حملة توسّع مُوِّلَت عبر إصدار سندات يوروبوندز بقيمة 75 مليون دولار اكتتب بها بنك بيبلوس كاملاً. وبحسب ما هو متداول، فإن الجامعة تسعى إلى تمويل مشاريع توسعية تصل قيمتها إلى 120 مليون دولار، بما فيها إنشاء مبنى لجامعة طبية.
(الأخبار)