أثار خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جملة من المواقف العربية، الرسمية والإعلامية، الرافضة لشروطه ومضمونه:
■ قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، نبيل الشريف، إن الأفكار التي طرحها نتنياهو «لا ترقى إلى ما توافق عليه المجتمع الدولي من أسس لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط». وأضاف ان «حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس، هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضمن سياق إقليمي استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وفي الأردن أيضاً، طالبت «جماعة الإخوان المسلمين» الدول العربية بإلغاء وسحب مبادرة السلام وبدعم خيار المقاومة. وقال الناطق باسم الجماعة، جميل أبو بكر، إن «خطاب نتنياهو لم يفاجئنا وكان متوقعاً، وما جاء في الخطاب يعني عملياً إنهاء القضية الفلسطينية». وأضاف أن الخطاب «كان بمثابة صفعة للمعتدلين العرب المتمسكين بخيار المفاوضات».
وهاجمت الصحف الأردنية نتنياهو، واعتبرت أنه وجّه «ضربة» لعملية السلام في المنطقة من خلال إعلانه رفض الاعتراف بدولة فلسطينية لا تعترف بيهودية إسرائيل.
■ رأت صحيفة «الثورة» السورية الرسمية أمس أن خطاب نتنياهو أظهر أن بوابات السلام مع إسرائيل «لم تُرسم بعد»، معتبرة أن نتنياهو لم يقم أي اعتبار لرؤية الرئيس باراك أوباما، للعملية السلمية.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها التي عنونتها بـ«السلام على السلام»، أن خطاب نتنياهو يضع الولايات المتحدة أمام خيارين، «إما التراجع عن مواقفها وترك أوضاع المنطقة على حالها من التأزم والتوتر، أو أن تتصدى لمسؤوليتها لتقول بوضوح إن السلام ليس خيار فانتازيا، بل هو الحقيقة الحياتية العملية الذي لا بدّ منه من أجل أمن المنطقة واستقرارها».
■ وصفت صحيفة «الندوة» الحكومية السعودية الخطاب بأنه جاء «محبطاً لعملية السلام» ومتجاهلاً تماماً «للرؤية الأميركية»، بل و«معارضاً لها، ومستخفّاً بآمال الفلسطينيين».
وأكدت صحيفة «البلاد» الحكومية، في افتتاحيتها، «أن خطاب نتنياهو يعكس حجم المأزق الذي وجدت فيه إسرائيل نفسها بعد تغيّر الإدارة الأميركية والتحول العكسي لإدارة الرئيس أوباما بعد فترتي جورج بوش، التي كانت تراها تل أبيب فترة ذهبية وجدت فيها من الدعم المطلق ما لم تحصل عليه من إدارة أميركية أخرى».
(يو بي آي، ا ف ب)