رأى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، أن التظاهرات الحاشدة التي تشهدها إيران بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية لن تؤثر على موقف الجمهورية الإسلامية المعادي لإسرائيل، فيما رأى رئيس «الموساد» مائير داغان أن الاحتجاجات الإيرانية ستنتهي قريباً.وأوضح ليبرمان، الذي دعا في وقت سابق حلف شمالي الأطلسي إلى «شلّ» البرنامج النووي الإيراني، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، «أنها مسألة داخلية إيرانية. على كل حال هناك نقطتان متفق عليهما بين النخبة السياسية الإيرانية، وهما كراهية إسرائيل والرغبة في مواصلة البرنامج النووي». وأضاف: «لذلك ليس لدينا أي أمل في ما يحدث».
وفي السياق، قال رئيس «الموساد» مائير داغان، خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن «التظاهرات الجارية في طهران وفي منطقة واحدة أخرى فقط (في إيران) لن تستمر لوقت طويل». وأضاف أن «عمليات التزوير تحصل مثلما يحصل في أي دولة غير ديموقراطية، والأمر المقرر هو موقف الزعيم (في إشارة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي) وموقفه لم يتغير، والحديث هو عن نقاش داخل النخبة الإيرانية بشأن خلافات على مصادر التأثير»، مضيفاً: «لكن هذه مسألة داخلية وليست خارجية».
وتطرق داغان إلى البرنامج النووي الإيراني قائلاً إن الإيرانيين سيتمكنون من إطلاق قنبلة نووية أولى في عام 2014. وأوضح أن «التوصل إلى قنبلة اليوم ليست مشكلة، وإذا لم يُعرقَل المشروع على المستوى التقني، وإذا لم تطرأ مشاكل في البرنامج النووي، فإنه سيكون بحوزة إيران قنبلة جاهزة للإطلاق في نهاية عام 2014». وأضاف أن «هذا تهديد بالغ لوجود دولة إسرائيل وينبغي إبعاد هذا الخطر عنا».
من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل تخشى أن تكون «القيادة الإيرانية تبحث عن كبش فداء لتحويل الانتباه بعيداً قبل أن تتحرك ضد الجالية اليهودية الإيرانية»، التي تُعَدّ الأكبر في الشرق الأوسط بعد إسرائيل والتي يبلغ عددها نحو 25 ألف شخص.
وقال المسؤول إن «النظام الإسلامي يحاول أن يستخدم إسرائيل لتحويل الانتباه من طريق القيام باستفزازات تحت شكل هجمات في الخارج أو من خلال تشجيع حزب الله اللبناني أو حركة حماس الفلسطينية على إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية».
(أ ف ب، يو بي آي)