تُظهر أرقام الدخل الموحد التي نشرتها شركة «سوليدير» مجموعة من الإشارات السلبية التي طرأت على حسابات الأرباح والخسائر وموجودات الشركة، وذلك على الرغم من أنها بذلت جهداً محاسبياً يهدف إلى «إخفاء» التفاصيل الدقيقة لوضعيتها المالية في عام 2008، إلا أن الأرقام النهائية لا تزال تظهر أن الأرباح الصافية تراجعت بنسبة 18.7 في المئة مقارنة مع نتائج 2007، كما أن موجودات الشركة ومجموع المطلوبات وحقوق المساهمين تراجعت أيضاً بنسبة 4.5 في المئة.وبحسب الأرقام المعلنة، فإن إيرادات بيع الأراضي تراجعت من 288.467 مليون دولار في عام 2007 إلى 256.635 مليوناً في عام 2008، وانخفض بند «كلفة بيع الأراضي العقارية» من 114.089 مليون دولار إلى 62.422 مليوناً، وارتفع بند «خسائر من بيع استثمارات عقارية» من 824 ألف دولار إلى 2.1 مليون دولار.
أما بند «حصة الشركة من أرباح/ خسائر شركة مرتبطة» فتراجع من 68 مليون دولار إلى 1.798 مليون، وارتفعت المصاريف الإدارية والعمومية بقيمة 1.264 مليون دولار، وجرى تنزيل موجودات ثابتة قيمتها 3 ملايين دولار، ورفعت قيمة بند «استرداد مؤونة مقابل أكلاف تطوير أراض» بقيمة 1.721 مليون دولار، وأُضيف بند «شطب تكاليف تطوير عقاري» بقيمة 8.036 ملايين دولار.
وفي خانة بيان الدخل الموحد أيضاً، زيد بند «ضرائب أخرى» من 670 ألف دولار في عام 2007 إلى 3.739 ملايين في عام 2008، وهذا البند يشمل عموماً مبالغ ترصد لضرائب لا تقبل إدارة ضريبة الدخل بوضعيتها، وأيضاً ارتفعت إيرادات الفوائد من 40.151 مليون دولار إلى 55.496 مليوناً.
وعلى الرغم من «نفخ» الدخل، بحسب ما يلفت بعض خبراء المحاسبة، فإن الأرباح تراجعت من 224.191 مليون دولار في نهاية 2007 إلى 182.718 مليوناً في نهاية 2008.
(الأخبار)