وقّع مع مدفيديف اتفاق «مشاركة استراتيجية»القاهرة ــ الأخبار
أكد الرئيس المصري، حسني مبارك، عقب اجتماعه مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف، أمس، مجدداً مساندة القاهرة عقد المؤتمر الدولي المقترح في موسكو لدفع جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط، ودعم مصر لكل ما يسهم في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأوضح مبارك، في مستهل المؤتمر الصحافي المشترك بالقاهرة، أهمية استمرار دور الاتحاد الروسي في إطار (الرباعية الدولية) وخارجه في هذا الشأن، مشيراً إلى أن المشاورات المغلقة والموسّعة مع الرئيس الروسي تناولت مجمل الوضع الإقليمي والدولي، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، وبالتركيز على قضية السلام، بالإضافة إلى سبل تحقيق المزيد من تدعيم العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي ما يتصل بالعلاقات الثنائية، أوضح مبارك أنه وقّع مع مدفيديف «اتفاقاً لترفيع العلاقات إلى مستوى المشاركة الاستراتيجية في خطوة تعكس الحرص المشترك على تعزيز التشاور والتنسيق على المستوى السياسي، وتدعيم التعاون القائم بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والطاقة، وغيرها من المجالات ذات الأولوية».
وفي رده على سؤال بشأن الدور الروسي في عملية السلام، قال مبارك «إن موسكو من الدول العظمى، ولها تأثيرها في القضايا العالمية كلها، وهي على علاقة بقضية الشرق الأوسط منذ أن بدأت القضية»، موضحاً أنه «من هذا المنطلق نهتم كثيراً بالمشاركة الروسية في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام». وقال «إننا رحّبنا بعقد قمة في موسكو وأيضاً على المستوى الوزاري، وإن كانت دولة غير روسيا طالبت بعقد المؤتمر فكنّا سنعيد التفكير»، مؤكداً أن مصر تؤيد أي جهود تقوم بها موسكو في عملية السلام. وتابع «يجب أن تشترك جميع القوى سواء أميركا وروسيا والقوى المحبّة للسلام، الأمر الذي يساعد على حل القضية الفلسطينية».
من جهته، قال الرئيس الروسي «إننا بالفعل قد أعطينا اهتماماً كبيراً لعملية السلام في الشرق الأوسط، وكون هذا الموضوع معقّداً للغاية، وبالرغم من ذلك فإننا على استعداد لمواصلة البحث عن حلول للقضية الفلسطينية». وأضاف «ما هي أسس الحل لهذه المشكلة؟ إنها الأعراف القانونية الدولية وبعض المبادئ، بما في ذلك مبدأ الدولتين والمناقشات بشأن المستوطنات (الإسرائيلية) والعاصمة المستقبلية». وأضاف «هذه مسائل صعبة، لكنّ روسيا مستعدة للمساعدة في حلها».
وشدد مدفيديف على أن القرارات والمبادئ المعترف بها من قبل الجميع يجب مراعاتها عند أي جهود هدفها الوصول إلى السلام في الشرق الأوسط، وأهمها مبدأ حلّ الدولتين، بالإضافة إلى إيقاف الاستيطان الإسرائيلي. وأعرب عن أمله أن يتوصل الجانبان في النهاية إلى حلول مرضية للجميع، مؤكداً أن روسيا على استعداد للمساعدة على ذلك في إطار جميع الصيغ الحالية، بما فيها مؤتمر موسكو الدولي حول السلام في الشرق الأوسط الذي نعتزم عقده نهاية العام الجاري.
وبحث الزعيمان خلال القمة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع بالعراق ولبنان ومنطقة الخليج، إضافة إلى بحث سبل دعم وتطوير العلاقات بين مصر وروسيا في كل المجالات.
وقد وصل الرئيس الروسي والوفد المرافق له صباح أمس إلى القاهرة في زيارة إلى مصر تستغرق يومين، حيث من المقرر أن يقوم اليوم بجولة أفريقية يزور خلالها نيجيريا وناميبيا وأنغولا، وهي الأولى له منذ تولّيه السلطة وتستهدف تعزيز الوجود الروسي في الشرق الأوسط.

وذكرت الصحيفة أنه وفقاً للمصدرإ فإن قرار الحلّ صدر بالفعل وتم إبلاغه إلى رئيس المجلس فتحي سرور (الصورة)، الذي طلب منه البحث عن صيغة دستورية لإصدار قرار الحل. ونقلت الصحيفة عن سرور قوله، رداً عن سؤال بشأن إمكان حل البرلمان، «الله أعلم».
وكانت صحف مصرية عدة قد أشارت إلى احتمال حلّ المجلس بعد قرار مبارك فضّ الدورة البرلمانية الحالية قبل موعدها. ويقضي الدستور المعمول به بوجود «ضرورة» لصدور قرار بحلّ المجلس قبل موعد إنهاء ولايته.
(يو بي آي)