قال رئيس اللجنة الزراعية في غرفة التجارة الدولية ميشال عقل في اجتماع للجنة، أمس، ناقشت فيه توصيات أعمال الدورة السابعة عشرة للجنة التنمية المستدامة للأمم المتحدة، إن استشراف مستقبل القطاع الزراعي والريفي في لبنان مرتبط بمفهوم التنمية المستدامة ضمن أهداف استراتيجية ترمي إلى تأمين الاستخدام المستدام والرشيد للموارد الطبيعية، تحقيق الأمن الغذائي، تنمية المناطق الريفية والمعرضة للفقر وتحسين القدرات التنافسية للمنتجات الزراعية... وهذه الأمور لا يمكن تطبيقها من دون زيادة الاستثمار في الأبحاث، توصلاً إلى أفضل التكنولوجيا الزراعية المعتمدة وتشجيع الابتكار في هذا المجال، وتنمية البنية التحتية لمفهومها الشامل وإشراك المجتمعات المحلية في خلق الحلول الزراعية المستدامة وتقديمها.
وروى ممثل لبنان في أعمال لجنة التنمية الوزير السابق عادل قرطاس ما نوقش حول المفهوم الجديد للتنمية الزراعية والأمن الغذائي، مشيراً إلى ضرورة إعادة الاعتبار إلى الزراعة وإيلائها ما تستحق من أهمية في برامج التنمية والتخطيط الاقتصادي، والاهتمام بقضايا الإصلاح الزراعي والتنمية الريفية عبر الاهتمام بالمزارع الصغير وعدم إهماله لمصلحة المزارع القوي والتاجر، مطالباً بأن تركز الدولة اهتماماتها على حماية البيئة والمحيط، وأن يترجم هذا الأمر في برامجها ومشاريعها.
فالتنمية تعتبر منقوصة إذا لم تهتم الدولة بمشاريع التحريج والمحافظة على المراعي والثروات الطبيعية من مياه وأراضٍ.
ويلحظ الانعكاس السلبي لقضايا التصحر والجفاف والتغير المناخي والانحباس الحراري على التنمية، وبالتالي لا يمكن التغاضي عنها، ويقترح أن ينضم لبنان بصورة كاملة وتامة إلى لجنة التنمية المستدامة.
(الأخبار)