تتزايد مشكلة التقنين الكهربائي وانقطاع المياه في صيدا يوماً بعد يوم، وعلى الرغم من أن بلدية صيدا أعطت خلال الأسبوع الماضي توجيهاتها الى إطفائية صيدا لتقديم المياه الى المواطنين، ورفعت الصوت لزيادة معدلات التغذية بالكهرباء، لمحاولة حصر الأزمة انتظاراً لإيجاد الحل المناسب لها، لم يتجاوب أحد حتى الآن مع معاناة آلاف الصيداويين من انقطاع خدمتين أساسيتين وخصوصاً خلال فصل الصيف!وفي هذا السياق، حذّر «التنظيم الشعبي الناصري» في بيان له أمس من «تصاعد معاناة المواطنين في مدينة صيدا في الفترة الأخيرة من جراء إنقطاع المياه وتزايد ساعات تقنين الكهرباء في المدينة، ويقال إن السبب عائد إلى عطل طرأ على إحدى مجموعات الإنتاج في معمل الزهراني، يرافقه تقصير مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في واجباتها لجهة تأمين تشغيل المولدات الخاصة بالمؤسسة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة حقيقية إذا ما استمر انقطاع المياه والتيار الكهربائي، ويؤدي إلى زيادة معاناة المواطنين وتهديد مصالحهم وتعريض حياتهم للخطر».
وأضاف البيان «ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه المشكلة، بل هناك تكرار لمثل هذه الأعطال، والسبب يعود إلى وصول أوضاع الكهرباء إلى حالة الاهتراء المتزايد منذ سنوات حتى اليوم». ورأى «ان التقصير في حل أزمات الكهرباء والمياه في لبنان يعود إلى فشل الحكومات المتعاقبة في إيجاد الحلول المناسبة، على الرغم من صرف مليارات الدولارات من جيوب المواطنين على هذه القطاعات وقد ضاعت في مزاريب الهدر والفساد». وأكد «لقد انتهى موسم الانتخابات الذي طرحت فيه وعود كثيرة لتطوير الخدمات في مدينة صيدا، فهل هذه هي بداية تحقيق وعود السنيورة»؟ ودعا البيان «المواطنين إلى التحرك من أجل إلزام الحكومة باعتماد معالجة جدية لأوضاع الكهرباء ولمواجهة إهمال الحكومة للخدمات العامة والهدر والفساد في مؤسسات الدولة».
(الأخبار)