مع مرور ثلاث سنوات على أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في غزة، يبدو أن عملية المفاوضات للإفراج عنه قد وصلت إلى مكان متقدم، لكن تبقى بعض التفاصيل الأساسية التي يجب معالجتها
القاهرة ــ الأخبار
أعلن مسؤول مصري على صلة بكواليس وأجواء المفاوضات التي تجريها مصر بين حركة حماس وإسرائيل لإبرام صفقة لتبادل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في الجانبين، أن الصفقة ليست جاهزة بعد لإعلانها.
وأكد المسؤول، أنه يجب أن يسبق هذه الصفقة إعلان لوقف إطلاق نار دائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشمل امتناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عن تنفيذ أي هجمات أو عمليات قتالية متبادلة.
وأضاف أنه بعد ذلك يتعين على إسرائيل أن تعلن الإفراج عن الدفعة الأولى من المطلق سراحهم وتشمل نحو 300 شخص، بمن فيهم القيادات الرمزية الفلسطينية الكبيرة مثل مروان البرغوثي وغيره. ونفى أن يكون الإفراج عن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك بمثابة تأكيد لقرب إعلان الصفقة. وقال: «خرج لأنه بالأساس أنهى محكومياته».
وكشف المصدر عن أن «حماس» تصر على أن تكون الأسماء الكبيرة كلها في المرحلة الأولى خشية تنصّل إسرائيل من المرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة التي تشمل إطلاق سراح بقية المعتقلين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن. وأضاف: «حماس» قالت إنها لا تريد أن تحرج مصر دولةً أو تخسر علاقاتها معها في حالة امتناع إسرائيل عن الوفاء بتعهداتها، لذلك تصر على موقفها في هذا الشأن على الرغم من كل الضمانات المصرية.
من جهة ثانية، ذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن إحدى الدول الأوروبية ضالعة بقضية التبادل، ونقلت عن دبلوماسيين تابعين لهذه الدولة في إسرائيل قولهم إنهم بحسب المعلومات المتوافرة لديهم فإن تطوراً كبيراً طرأ على موضوع التبادل.
كذلك نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «هآرتس» عن المصادر الأوروبية قولها إن نقل شاليط إلى مصر يمثّل مرحلة أولى في إطار اتفاق تم التوصل إليه بوساطة مصر وبالتنسيق مع الولايات المتحدة وبتشجيع من سورية. وأضافت أن شاليط سيستخدم كـ«وديعة» بأيدي مصر إلى حين استكمال تبادل أسرى بين المنظمات الفلسطينية وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس وفتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل.
ويذكر أن موقع «واللا» الإلكتروني، نقل عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله الثلاثاء الماضي، إن «إسرائيل تستعد لتنفيذ صفقة يُحَرَّر في إطارها الجندي المخطوف غلعاد شاليط».