أعلن قادة ميدانيون في حركة التمرد الإسلامية في الصومال أن الأسلحة والذخائر التي منحتها أخيراً الولايات المتحدة للحكومة الصومالية لن تؤدي إلا إلى زيادة العنف في البلاد. وصرح الناطق باسم «حركة الشباب» في ميناء مدينة كيسمايو، الشيخ حسن يعقوب، بأن «إرسال الأسلحة إلى ما يسمى حكومة لن يؤدي إلا إلى تصعيد أعمال العنف في الصومال، ونحن المجاهدين، نعتقد أننا في نهاية المطاف سنسيطر عليها (الأسلحة)».من جهته، اتهم الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد متمردي جماعة الشباب بأنهم يجبرون أطفالاً على القتال في المعارك التي تستهدف إطاحة حكومته. وقال للصحافيين إن «الجماعات الإرهابية تجند الأطفال بالقوة و(تنظيم) القاعدة متورط في ذلك، وحتى قادتهم اعترفوا بذلك».
واتهم أحمد اريتريا بدعم زعيم المعارضة الإسلامية المتشدد حسن ظاهر عويس، الذي يقود واحدة من الجماعات المتمردة التي تقاتل الحكومة. وقال: «صديقي السابق حسن ظاهر يسير في طريق اللاعودة، ويصحبه مسؤولون اريتريون. إنه يرتكب جرائم بحق الشعب الصومالي. أنا (أناشده) الرجوع عن هذه الأفعال».
من جهة ثانية، أكد قائد القوات البحرية السعودية، الفريق الركن فهد بن عبد الله بن محمد، أن المملكة تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع السياسي في الصومال، مشيراً إلى أن الفوضى الأمنية وتدهور الأوضاع السياسية والإنسانية هناك كانت سبباً مباشراً لتفاقم ظاهرة القرصنة البحرية التي تجاوزت حدود الصومال والمنطقة.
وأعلن فهد، خلال ترؤسه الاجتماع المشترك لقادة القيادات البحرية وخبراء وزارة الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المطلة على البحر الأحمر الذي عقد في قصر المؤتمرات بالرياض أمس، أن «بلاده تبدي قلقها الشديد من استمرار حالة عدم الاستقرار التي يعيشها الصومال اليوم، وأن الفوضى الأمنية وتدهور الأوضاع هناك كانت سبباً مباشراً لتفاقم ظاهرة القرصنة البحرية». وأضاف أن «المملكة سبق أن بادرت إلى استضافة لقاء مصالحة للفصائل الصومالية في مدينة جدة».
من جهته، أكد رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية، العميد علي راصع، استعداد بلاده للتعاون مع الدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لمكافحة القرصنة والجرائم المنظمة بحكم موقعها الجغرافي المقابل للسواحل الصومالية.
(أ ب، يو بي آي)