الأسد يبحث والوفد الفرنسي السلام ولبنان والعراقخالد محمودعقدت مساء أمس قمة ثلاثية مفاجئة بين الرئيس المصري حسني مبارك والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في قاعة كبار الزوار في مطار شرم الشيخ الدولي. وكان مبارك قد عقد والملك السعودي لقاء قمة عقب وصول الأخير والوفد المرافق الى مدينة شرم الشيخ، فيما لم يُكشف رسمياً عن مبرر عقد هذه القمة، التي تقول مصادر عربية وغربية إنها تتعلق بمحاولة مصرية ـــــ سعودية لبلورة موقف عربي تجاه إيران ومستقبل الحكومة اللبنانية. واستكمل الرئيس مبارك وملك السعودية مباحثاتهما على مأدبة غداء بحضور رئيس جهاز الاستخبارت العامة، اللواء عمر سليمان، وعدد من المسؤولين في البلدين.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد أن القمة الثلاثية ركزت على تحقيق الوفاق الفلسطيني. وقال، للصحافيين، إن القمة جاءت «في إطار الدعم العربي لجهود مصر لدفع عملية السلام وخاصة ما يتعلق بتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني في ظل الرعاية المصرية للحوار الفلسطيني بالقاهرة».
من جهة ثانية، نفى سفير سوريا لدى القاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، يوسف الأحمد، لـ«الأخبار»، ما سبق أن تردّد عن احتمال مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، في القمة. وقال «إذا كان المقصود هو انضمام سوريا إلى قمة تجمع بين الرئيس المصري حسني مبارك وعدد من القادة والزعماء العرب، فهذا غير صحيح».
في هذا الوقت، كان الأسد يستقبل الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت، ليشدّد على أن «من الصعب تحقيق حل شامل في المنطقة من دون المصالحة الفلسطينية ووقف الاستيطان». وأضاف «لهذا لا بد من تضافر الجهود لتحقيق هذا الهدف إضافة إلى السعي لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة».
وذكر بيان رئاسي سوري أن محادثات الأسد مع غيان «تناولت العلاقات الثنائية حيث عبّر الجانبان عن ارتياحهما لأن العلاقات السورية ـــــ الفرنسية بنيت على الثقة والصدقية».
وأضاف «كانت وجهات النظر متفقة على أهمية التعاون والتنسيق القائم حالياً بين البلدين وضرورة تطويره باستمرار، لما لذلك من آثار وانعكاسات إيجابية على تحقيق مصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة». وتابع ان «المحادثات تطرقت إلى آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعملية السلام ولبنان والعراق».
بدوره، وصف غيان الدور «المحوري» الذي تقوم به سوريا «بالمهم جداً في المنطقة».