بعد أقلّ من شهر على تحطّم طائرة «إيرباص آي ـــــ330» تابعة لشركة «إير فرانس» في المحيط الأطلسي بين البرازيل وفرنسا، وقعت كارثة جديدة لحركة الملاحة الجوية أمس، بعدما تحطمت طائرة يمنيّة في البحر على بعد أميال بحرية من جزر القمر، وهي تقل 153 راكباً، لم ينجُ منهم سوى طفل عمره خمس سنوات.وأعلن مسؤول في شركة الخطوط الجوية اليمنية أن «طائرة إيرباص آي ـــــ310 اختفت عن شاشات الرادار قبل أن تتحطم في البحر، وهي تقل 153 راكباً، بينهم 11 من أفراد الطاقم». وأوضح أن «معظم الركاب من رعايا فرنسا وجزر القمر»، مشيراً إلى أن سفناً أُرسلت إلى المكان بحثاً عن احتمال وجود ناجين.
وكشفت اللجنة العامة للطيران في صنعاء عن جنسيات 93 من ركاب الطائرة المنكوبة، وأوضحت أن من بينهم «26 فرنسياً و54 قمرياً وفلسطينياً وكندياً بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 11 شخصاً بينهم ستة يمنيين ومغربيتان وإندونيسية وإثيوبية وفيليبينية».
وقال مصدر ملاحي إن الطائرة «غادرت مطار رواسي الباريسي وفقدت ليل الاثنين ـــــ الثلاثاء عن شاشات الرادار بين اليمن وجزر القمر». ولم يكن من وزير داخلية جزر القمر، حامد بورحمان، إلا أن أعلن أنّ «الجيش أرسل زوارق سريعة صغيرة إلى منطقة بين قرية نتسويني والمطار».
وبحسب نائب المدير العام لشؤون التشغيل في الشركة، محمد السميري، لم يُعثر إلا على ناجٍ واحد، هو طفل عمره خمس سنوات، مشيراً إلى «انتشال ثلاث جثث خلال عمليات البحث في موقع تحطم الطائرة». وأوضح أن «الأحوال الجوية كانت سيئة، وكانت الرياح قوية والبحر هائجاً، وسجلت سرعة الرياح براً عند المطار 61 كيلومتراً في الساعة»، مضيفاً: «قد تكون هناك عوامل أخرى».
وبدأت القصة حين أقلعت طائرة «إيرباص آي 330 ـــــ200» تابعة للشركة اليمنية من مطار رواسي الباريسي وتوقفت في مارسيليا ثم في صنعاء، حيث غيّر الركاب الطائرة واستقلوا طائرة «إيرباص آي ــــ 310» أقلعت متوجهة إلى جيبوتي ثم موروني في جزر القمر، حيث كان يفترض أن تهبط عند الساعة الواحدة ليلاً بتوقيت باريس (أي 23 بتوقيت غرينتش). وأضاف المصدر أن «الطائرة اختفت عن شاشات الرادار». وقال مسؤولون إن «الطائرة سقطت في الماء في أمواج متلاطمة بينما كانت تحاول الهبوط في أحوال جوية سيئة في جزر القمر في المحيط الهندي».
وأشار سكرتير الدولة الفرنسي للنقل، دومينيك بوسرو، في تبريره للكارثة، إلى أنه «رُصدت نقاط خلل كثيرة جداً في الطائرة اليمنية، وأن السلطات الفرنسية كانت تمارس مراقبة شديدة على شركة الخطوط الجوية اليمنية».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)