ارتفاع عدد القتلى إلى 8وكانت الاشتباكات قد تجددت أول من أمس بين الحكومة ومسلحين مناوئين لها في لحج والضالع في جنوب اليمن. وقال شهود عيان إن محتجين مسلحين تصفهم السلطات «بالخارجين على القانون» هاجموا دوريات عسكرية أثناء مرورها في أحد شوارع مدينة الحبيلين.
من جهته، ذكر حزب «الإصلاح اليميني» المعارض أن «مجموعة مسلحة نصبت كميناً مسلحاً لعسكريين في مدينة الضالع أدى إلى إصابة أحد الضباط من اللواء 35». وأشار إلى أن «المسيرات تواصلت في مدينة الحبيلين في الضالع تنديداً بالوجود العسكري وضرب القرى وقتل الأبرياء في حالمين».
كذلك أُقيمت مسيرة تضامنية في عاصمة محافظة أبين وزنجبار تضامناً مع المحتجّين في ردفان شارك فيها العشرات من الجنوبيين، وفي المقدمة رئيس حزب «الحق»، عضو المجلس الوطني للحراك الجنوبي حسين زيد بن يحيى، وعضو هيئة الحراك الجنوبي سعيد الحافة.
في المقابل، أعلنت السلطات، أمس، إقالة المسؤولين الأمنيين في محافظتي حضرموت ولحج اللتين شهدتا توتراً. وأشار المسؤول في محافظة لحج، ياسر يمني، إلى سقوط قتلى في صفوف عناصر الشرطة، مؤكّداً أنهم قتلوا جرّاء سلسلة كمائن نصبها «منشقون في الأيام الثلاثة الأخيرة على الطريق الرئيسية التي تربط صنعاء بعدن»، عاصمة اليمن الجنوبي السابق. وتصاعدت موجة من الاحتجاجات الغاضبة في المحافظات الجنوبية على مدى الأيام الأخيرة بعد تزايد الانتشار الأمني في منطقة الحبيلين وردفان وحبيل الريدة، وهي مناطق في المحافظات التي كانت تعرف باليمن الجنوبي سابقاً قبل توحّده مع الشمال عام 1990.وتقول سلطات صنعاء إن هذه التظاهرات تجري بتحريض من مسؤولين مدنيين وعسكريين سابقين في الشطر الجنوبي للبلاد، فيما يرى من يقفون وراء التظاهرات أن السلطة المركزية تهمل المحافظات الجنوبية، مطالبين بمشاريع تنمية وبتوفير وظائف للسكان الذين يعانون البطالة، ودعوات أخرى بالانفصال.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)