خاص بالموقع | PM 11:57علي حيدر
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، عن قلقه من إمكان كشف المبعوث الخاص السابق لشؤون لأسرى والمفقودين، عوفر ديكل، أسراراً تتعلق بضلوع أجهزة استخبارات وشخصيات أجنبية ساعدت الدولة العبرية للحصول على معلومات عن أسيريها لدى حزب الله، إلداد ريغيف وإيهودا غولدفاسر.

ولهذه الغاية، بعث نتنياهو رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، ميناحيم مزوز، يطالبه بمنع ديكل من أن ينشر هذه المعلومات في الكتاب الذي ينوي إصداره عن المهمة التي كان يتولاها في قضية «صفقة التبادل» مع حزب الله.

وكشفت مصادر إسرائيلية أنّ المسألة مرتبطة بمعلومات «سرية في غاية الحساسية»، تشمل معلومات عن أدوار أجهزة استخبارات دولية كثيرة، وجهات كانت تبذل جهوداً للوصول إلى المختطفين وفتح مسارات التفاوض. وأوضحت المصادر أن المشكلة تكمن في أنه لا يمكن فرض الأمر على ديكل لكونه قد أدى مهماته متطوعاً ولم يكن موظفاً حكومياً.

يُشار إلى أنّ هذه المخاوف برزت بعدما وقّع ديكل عقداً لنشر كتاب يحوي مذكرات تفصّل تجربته والاتصالات التي أجراها خلال السنوات الماضية لاستعادة الجنديين اللذين كانا بحوزة حزب الله، حين كان مبعوثاً خاصاً لرئيس الوزراء إيهود أولمرت.

وقد أعرب جهاز الاستخبارات الألماني لمسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية عن غضبه إزاء نيات ديكل، كذلك عبرت «أوساط مطلعة على القضية» عن شعورها بـ«القلق العميق» من هذه القضية.