خاص بالموقع | 11:26 PMلا تزال الأجواء في إسرائيل متوترة على خلفية استعداد الدولة العبرية لاستقبال بابا روما، بنديكتوس السادس عشر، الأسبوع المقبل. ووصف عضو الكنيست، ميخال بن آري، أمس، البابا بأنه «معاد للسامية»، واتهمه بأنه كان عضواً في الشبيبة النازية، وأنه يواصل اتهام اليهود بقتل يسوع المسيح.
وشهدت جلسة الكنيست أمس نقاشاً صاخباً حول الزيارة المرتقبة. وطلب بن آري، من حزب الاتحاد القومي، تخصيص جلسة للهيئة العامة للكنيست من أجل مناقشة زيارة بنديكتوس الذي «يأتي (إلى إسرائيل) بأيدٍ غير نظيفة»، مشيراً إلى أنه «أدخل إلى الكنيسة قسّاً ينكر المحرقة»، في إشارة إلى رفعه الحرم الكنسي أخيراً عن الأسقف البريطاني ريتشارد وليامسون.
ورأى بن آري أن مناقشة زيارة البابا شأن عام يحصل من دون أي احتجاج على «حساب الدم المفتوح بين الشعب اليهودي مع الكنيسة» المسيحية. وأضاف «هناك صراع في العقائد بين النصرانية واليهودية، ولذلك فإن الرغبة في استغلال زيارة البابا لتحقيق مكاسب للكنيسة الكاثوليكية تنطوي على شأن ثيولوجي وقومي». لكن لجنة الكنيست رفضت طلب بن آري، وقال بعض أعضائها إنّ الاستجابة للطلب تعني «إشعال حريق سيكون صعباً إخماده».
وفي السياق، قال الحاخام، دايفيد روزين، المفاوض السابق بشأن «الاتفاق الأساسي» الذي وُقِّع في عام 1993 لإقامة علاقات دبلوماسية بين الفاتيكان وإسرائيل، إن «هذه الزيارة مهمة جداً، لكن لا يمكن مقارنتها بزيارة سلفه (يوحنا بولس الثاني الذي يوصف بأنه كان «صديق اليهود») التي شكلت حدثاً غير مسبوق».
وزيارة الحج التي تستمر خمسة أيام في الأراضي المحتلة ستقود بنديكتوس إلى الأماكن الرئيسية المقدسة في الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية.
(الأخبار، أ ف ب)