خاص بالموقع | 11:30 PMعلي حيدر
بعد الاهتزازات السياسية التي أحدثتها مشاركة حزب «العمل» الإسرائيلي في حكومة بنيامين نتنياهو، وصلت الصراعات الداخلية في حزب إيهود باراك إلى حدّ تقديم الاستقالات والتحذير من إمكان انفصال معسكر «المتمردين» في الكتلة النيابية لـ«العمل».
وبعد أسابيع من التوتر والمواجهات، قدّم أمين سر الحزب، إيتان كابل، أمس، استقالته، ما سبّب عاصفة سياسية داخل «العمل»، الأمر الذي دفع بـ«المتمردين» في كتلة «العمل» إلى مهاجمة باراك.
وتلت استقالة كابل، تقديم المستشار القانوني للحزب، المحامي يورام أبراهامي، استقالته أيضاً، عبر رسالة لاذعة وجهها إلى رئيس الحزب، قال فيها: «ضقت ذرعاً بمحاولاتك فرض آرائك الملائمة لمواقفك السياسية، ولا أريد أن أكون جزءاً من رؤيتك المظلمة التي وصلت إلى الذروة، في محاولتك الفاشلة بإقالتي من منصبي بعد أيام من المؤتمر الأخير» للحزب.
وقد وصف الرئيس السابق للحزب، عامير بيرتس، استقالة كابل بأنها «تكشف مسارات باراك المناهضة للديموقراطية». واتهم بيرتس باراك بأنه «يريد تعيين شخصيات توافقه على كل آرائه وتنفذ تعليماته». وحذر من أن هذا السلوك سيدفع الحزب «نحو انقسام خطير يمكن أن يبدأ بالفراق، ويستمر بالانفصال وينتهي بالانشقاق».
وتعليقاً على الأنباء التي أشارت إلى أنّ بيرتس يدرس خطواته بشأن مستقبله الحزبي، ونشاطه السياسي عموماً، نفى مقربون منه أنه ينوي الاستقالة من السياسة والحزب و«الأيام ستثبت ذلك».
وأفادت تقارير إعلامية في الدولة العبرية بأنّ بيرتس وكابل والكوادر «العمالية» المعارضة لباراك، يولي تامير وعوفير بينس، «لا ينفون ولم يسبق أن نفوا في الماضي إمكان الانشقاق عن الحزب، غير أنهم يحتاجون، بهدف تأليف كتلة جديدة، إلى عضو كنيست واحد إضافي». وفي السياق، أكّدت النائبة العمالية شلي يحيموبيتش المعارضة، أنها غير معنية بالاستقالة من الحزب، رغم رفضها مشاركة «العمل» في الحكومة.