ردّ رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص على الاتهامات التي ساقها من وصفه بـ«التلميذ النجيب»، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في حملته الانتخابية، إذ زعم الأخير أن «أكبر زيادة طرأت على الدين العام كانت خلال حكومة الحص». فأوضح الحص أن حكومته اكتشفت حين تسلّمت الحكم أن الحكومات السابقة التي شغل فيها السنيورة منصب وزير المال أصالة أو وكالة، «خلّفت مستحقات غير مدفوعة تبلغ أكثر من مليار دولار، فكان علينا أن نسددها بسندات دين أُضيفت إلى الدين العام المُعلن». ثم إن هذا الدين «كانت أرقامه مضخّمة بقيمة المستحقات التي ورثناها من حكومات سابقة كان زمام المال في يده هو». وليس ذلك فقط، بل كانت الحكومات التي تولّى فيها السنيورة وزارة المال قد درجت على «عدم إدخال المستحقات غير المدفوعة ضمن الدين العام المعلن لأسباب لا تخفى على أحد». وأبعد من ذلك، «كان الدين العام أقل من ملياري دولار في 1992 عندما تولّى السنيورة حقيبة المال للمرة الأولى، فأين نحن اليوم؟ ثم أين أصبح الدين بعد تولّيه رئاسة الحكومة لأربع سنوات؟ عبثاً تحاول يا دولة الرئيس الموقّر أن تتستّر على سجّلك الطويل بالتطاول زوراً على الغير. أنت معذور إذا كانت الانتخابات قد أضاعت صوابك».
(الأخبار)