خاص بالموقع | 12:58 AMمحمد سعيد
تضاربت المعلومات «الرسمية» الصادرة عن قيادة حركة «فتح»، أمس، بشأن تفاصيل المؤتمر العام السادس الجاري التحضير له للحركة. ففيما كشف «مسؤول» في «فتح» أنّ المؤتمر سيُعقَد في حزيران المقبل في بيت لحم، وهو ما رُجّح أن يعلنه الرئيس محمود عباس اليوم، أصدر مسؤول اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد راتب غنيم (أبو ماهر)، بياناً جزم فيه أن المؤتمر سيُعقَد في «دولة شقيقة».
تطورات واكبها استئناف اللجنة التحضيرية لـ«فتح» اجتماعاتها فى العاصمة الأردنية عمان، أول من أمس، على أن تستمر ثلاثة أيام.
وجاء في بيان المتحدث باسم أمانة سر اللجنة المركزية لـ «فتح»، حكم بلعاوي، أن الرئيس الفلسطيني «قرر إنهاء عمل اللجنة التحضيرية السابقة للمؤتمر، وعقد اجتماع عام لحركة فتح الاثنين (اليوم) لاستعراض جميع الأوضاع الوطنية بطريقة مستفيضة».
وما لم يقله بلعاوي في بيانه، جزمه «مسؤول» في الحركة، رفض الكشف عن هويته، أشار لوكالة «فرانس برس»، أمس، إلى أن عباس «يتجه لإعلان موعد المؤتمر في العشرين من حزيران على أن يُعقد في مدينة بيت لحم». وأوضح أن هذا الإعلان «سيجري خلال لقاء موسع سيعقده مع كوادر الحركة الموجودين في الضفة الغربية».
وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد استبقت قرار عباس بإعلانها، في بيان لها أمس، أنها «قررت عقد المؤتمر في دولة عربية شقيقة». وقال البيان، الذي صدر عن أبو ماهر، «تقرر أن يكون عدد أعضاء المؤتمر 1550، بحيث تُمثّل المواقع الحركية كافة وفقاً للنظام الأساسي» للحركة.
غير أنّ عضو المجلس الثوري لـ«فتح»، خالد مسمار، أضاف غموضاً جديداً بشأن مكان انعقاد المؤتمر، وعدد الأعضاء الذين سيتكوّن منهم. وأوضح أن اقتراح أبو مازن بعقد مؤتمر بعضوية نحو 650 عضواً «خلق نقاشاً موسّعاً داخل صفوف الحركة في ظل معارضة أوساط وجهات تنظيمية في الأقاليم في الأراضي المحتلة عقده مصغراً بما يحول دون أحقية تمثيلها ضمن إطاره». وعن مكان انعقاد المؤتمر، أكد مسمار «توافق أعضاء اللجنة التحضيرية العليا على ضرورة عقد المؤتمر خارج الأراضي المحتلة لأسباب موضوعية ولوجستية تحول دون عقده تحت الاحتلال».