أطلقت جامعة المنار أمس في طرابلس، البرنامج الأكاديمي الأول في لبنان في علوم الملاحة البحرية بالتعاون مع كلية النقل البري والتكنولوجيا في الاسكندرية، لاختصاص مهندس بحري وقبطان بحري في المرحلة الاولى. وقال عميد الجامعة الوزير السابق سامي منقارة، إن هذه الاختصاصات يتعطش إليها سوق العمل في قطاع النقل البحري، ما سيوفر العمل الفوري للمتخرجين، مشيراً إلى أن هذا الاختصاص يوفّر على اللبنانيين مشقّة السفر إلى الدول الاوروبية لمتابعة الدراسة فيها مع ما يترتب عن ذلك من نفقات باهظة. وأوضح رئيس قسم الملاحة في الاكاديمية العربية محمد داوود إن الاكاديمية تتضمّن أحدث سفينة تدريب وأحدث مجمع للمحاكيات. ولفت وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ممثلاً بالمدير العام للنقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي إلى تزايد الطلب على النقل البحري بسبب تأثيره في حركة التجارة الدولية، إذ أصبحت له قواعد دولية محددة ويحتاج إلى مرونة لتطوير آليات عمله وإجراءاته وبالتالي توسيع الطاقة الاستيعابية واللوجستية وشبكات المعلومات والاتصالات، أي تعزيز القدرات التشغيلية للأساطيل الوطنية.وتأتي هذه الأكاديمية المتخصصة في علوم الملاحة البحرية في إطار تفعيل عمل قطاع النقل البحري ورفع مستوى أدائه لتوفير أقصى متطلبات سلامة الأرواح والممتلكات على متن السفن التجارية آخذين بعين الاعتبار ضرورة المحافظة على البيئة البحرية وثرواتها الطبيعية، إذ إن وزارة الأشغال تعتقد أن مستوى النقل البحري في الدول العربية «دون المستوى المطلوب»، يقول القيسي، لأسباب محلية وإقليمية عدّة، وهذا مرده لعدم وجود استراتيجيات تطويرية في مجال النقل البحري العربي ولا سيما بعدما أصبح لهذا النمط من النقل نظم حديثة لا يمكن مواكبتها إلا عن طريق تحديث وتطوير سائر مقوّمات القطاع.
(الأخبار)