أظهرت نتائج المالية العامة، لغاية آذار الماضي، أن العجز الإجمالي (الموازنة وعمليات الخزينة) بلغ 1716 مليار ليرة، أي ما نسبته 37.77 في المئة من إجمالي النفقات المحققة خلال هذه الفترة، مسجّلاً ارتفاعاً قدره 825 مليار ليرة عن الفترة نفسها من عام 2008، إذ بلغ العجز حينها 892 مليار ليرة، وما نسبته 26.5 في المئة.وقال بيان صادر عن وزارة المال يلخّص عمليات الموازنة والخزينة، إن الفائض الأوّلي الإجمالي سجّل عجزاً في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية بلغ 300 مليار ليرة، أي ما يوازي 6.6 في المئة من إجمالي النفقات، مقارنةً بفائض أوّلي بلغت قيمته 386 مليار ليرة في الفترة نفسها من السنة الماضية، أي بانخفاض مقداره 686 مليار ليرة.
وبلغ إجمالي إيرادات الموازنة والخزينة المحصّلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية 2827 مليار ليرة، بارتفاع مقداره 355 ملياراً وما نسبته 14.33 في المئة مقارنةً بما كانت عليه خلال السنة الماضية حين بلغت 2474 مليار ليرة. وسجّلت إيرادات الموازنة حتى آذار 2009 ما قيمته 2685 مليار ليرة بارتفاع بلغ 504 مليارات ليرة ونسبته 23.09 في المئة، ويعود هذا التحسّن إلى الارتفاع الذي شهدته إيرادات الجمارك بقيمة 319 مليار ليرة من 301.6 مليار ليرة إلى 620.2 ملياراً، وزيادة إيرادات الضريبة على القيمة المضافة بقيمة 85 ملياراً من 600.6 مليار ليرة إلى 685.9 ملياراً. فيما تراجعت الإيرادات غير الضريبية من 681.9 مليار ليرة إلى 671.5 ملياراً.
وبلغ إجمالي الإنفاق (الموازنة والخزينة) لغاية شهر آذار 2009 ما قيمته 4545 مليار ليرة في مقابل 3.365 ملياراً للفترة نفسها من عام 2008، بارتفاع 1179 مليار ليرة أو ما نسبته 35.05 في المئة. ويعود هذا الارتفاع إلى أسباب عدّة، أهمها ارتفاع تسديد فوائد ديون بمبلغ 278 مليار ليرة، وزيادة الإنفاق على كهرباء لبنان بمبلغ 569 مليار ليرة. وفي المقابل، انخفضت قيمة تسديد أقساط ديون خارجية بقيمة 138 مليار ليرة.
وبلغ مجموع الإنفاق من خارج خدمة الدين العام في الفصل الأول من السنة الجارية 3128 مليار ليرة، مقارنةً بـ 2088 ملياراً في الفترة نفسها من 2008، أي بزيادة 10.04 مليارات.
(الأخبار