خاص بالموقع | PM 11:20هاجم قاضي قضاة فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، إسرائيل، خلال لقاء في القدس المحتلة، بين البابا بنديكتوس السادس عشر ورجال دين يهود ومسيحيين ومسلمين، ما أثار استياء الفاتيكان. وأمسك التميمي بالمذياع خلال هذا اللقاء، طالباً من البابا أن «يضغط على الحكومة الاسرائيلية لتوقف اعتداءها على الشعب الفلسطيني». ودعا المسيحيين والمسلمين الى العمل معاً ضد الاحتلال الاسرائيلي، مطالباً البابا بـ«إدانة الجرائم» الاسرائيلية. كذلك، طالب بإعلان القدس «عاصمة أبدية وسياسية ووطنية وروحية لفلسطين».

وحاول بطريرك الطائفة اللاتينية في القدس فؤاد طوال مقاطعة المتكلم الذي صفق له قسم من الحضور، فيما خرج آخرون من القاعة احتجاجاً. وكان مقرراً أن يتلقى البابا هدايا في ختام اللقاء لكنه غادر القاعة قبل ذلك.

وعلق مدير المكتب الاعلامي في الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، «في لقاء مخصص للحوار، فإن مداخلة مماثلة تنافي في ذاتها ما يجب أن يكون عليه الحوار». وأضاف «نأمل ألا يؤثر حادث كهذا سلباً على زيارة الأب الأقدس الهادفة الى نشر السلام والحوار بين الديانات».

في هذا الوقت، أبدى كبير حاخامات إسرائيل، رئيس مؤسسة «ياد فاشيم» لتخليد ذكرى المحرقة، يسرائيل مائير لاو، خيبته من كلمة البابا في المتحف، موضحاً أنه على الرغم من إيجابية الزيارة فإن الكلمة مثّلت «فرصة ضائعة»، لأنها خلت من إشارات توبة.

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن لاو قوله إن كلمة البابا «افتقرت الى عدد من النقاط، فهو لم يذكر النازيين الألمان الذين نفذوا المجزرة، ولم تكن هناك أي كلمة تعبّر عن تعاطف أو تقاسم للحزن والألم مع ضحايا (المحرقة) الستة ملايين».

وسئل عن الحديث الذي تبادله مع البابا، فأجاب لاو انه تطرق الى «طفولتي في معسكر بوشنووولد النازي (...)، وقد فوجئ (البابا) لمعرفته أنني ناج من هناك، وقلت له إنه بالنظر الى طفولتنا في ثلاثينيات القرن الماضي، من كان يظن أننا سننتهي في المناصب التي نحتلها اليوم، وقد ابتسم هو لذلك».

(أ ف ب، يو بي آي)