قال رئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه في لقاء أقامه نادي الصحافة بعنوان «اقتصاد لبنان: تحديات وآفاق»، إن المصارف ومصرف لبنان يجريان حواراً مع السلطة النقدية لحماية النظام المصرفي اللبناني في ظل الانقضاض على السرية المصرفية دولياً، التي تهدف إلى تصحيح النظام المالي العالمي، باعتبار أن السرية المصرفية تؤدي إلى الفساد والجريمة المنظمة وهجرة الأموال من الأنظمة الغربية في العالم.فالسرية المصرفية لم تعد تحمي الإجرام، كما يقول طربيه، وذلك بعد تعديل النظام، ففي الحالات المشبوهة والجرمية تتجاوب الهيئة المختصة في مصرف لبنان مع الطلبات الدولية ذات الصفة وترفع السرية المصرفية، لأن لا مصلحة للبنان بتعريض نظامه المصرفي كرمى لمشبوهين أو مجرمين.
ودعا إلى إعادة النظر بالنظام الاقتصادي الحر، فهناك «الأزمة وما بعدها»، مشيراً إلى أن هذه الأزمة أعطت فرصة للبنان، إذ يكاد يكون الوحيد في العالم حيث القطاع المصرفي يساعد الحكومة في ثباتها وفي نهوض البلد، فيما نرى الحكومات في البلدان تدعم القطاعات المصرفية المتهاوية كسويسرا وسواها.
لذلك، يعتقد طربيه أن هناك ظاهرة غريبة «تلقي المسؤولية على المصارف التي تمول سلطة نحن مستاؤون من أدائها»، وبالتالي «علينا نحن الاقتصاديين أن نتكاتف مع الإعلام والرأي العام بعد الانتخابات لطلب بعض التصحيحات البسيطة والممكنة».
(الاخبار)