احتفالية طغت عليها السياسةوحضر عدد كبير من الأطفال بعد إعلان السلطة الفلسطينية يوم عطلة للمدارس. ارتدى بعضهم قمصاناً قصيرة تحمل صورة البابا، أو صورة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. أما الضيف العالمي فقد وصل الى بيت لحم، في سيارة مرسيدس سوداء، أقلّته الى مقر الرئاسة الفلسطينية، حيث استقبله أبو مازن.
من جهته، قال حسام (30 عاماً)، الذي أتى من جنين (شمال) لحضور القداس في الهواء الطلق، إن «البابا يدعو الى التسامح والحياة جنباً إلى جنب مع إسرائيل، ونحن سعداء بتوجيهه هذه الرسالة». وأضاف «هذا مهم لنا لأننا نعاني من الحصار والحواجز. والمهم أنه أتى ليقول ذلك في بيت لحم، في فلسطين بالذات». وأتى ساري (50 عاماً) برفقة زوجته وأطفاله من القدس المحتلة، حيث تعذّر عليه حضور القداس البابوي الثلاثاء في المدينة المحتلة. وقال إن «هذا الحج في الأراضي المقدسة هو زيارة تاريخية بالنسبة الى فلسطين والفلسطينيين، وللمسلمين والمسيحيين». وأضاف «توقعنا أن يتحدث البابا عن المحبة والتسامح والسلام بين الشعوب»، متمنياً «أن تأخذ إسرائيل أقواله في الاعتبار، لأن من المهم لهم أيضاً أن يصنعوا السلام».
من ناحيته، قال كاهن رعية غزة الأرجنتيني، الأب خورخي هيرنانديز «بالنسبة الى الكاثوليك في غزة، زيارة البابا مفيدة جداً لأنها تمنحنا الشجاعة». وقالت نيفين (من أبناء غزة) «إنه أمر يمدنا بالأمل في السلام والأمن». وأضافت «نريد أن يأتي البابا الى غزة ليرى كيف نعيش، وأي حال نحن فيها. نريد رفع الحصار، وأن يتركوا (الاسرائيليون) لنا بعض الحرية».
(أ ف ب)