دعا مفتي مصر، علي جمعة، فقهاء العالم الإسلامي للنظر في جواز تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة خوفاً من انتشار فيروس «أنفلونزا إيه أتش 1 أن 1»

طالب مفتي مصر، علي جمعة، العلماء المسلمين بالخروج بفتوى موحّدة توضح موقف الشريعة الإسلامية بشأن مدى جواز تأجيل أداء الحج والعمرة، بسبب انتشار فيروس «أنفلونزا إيه أتش 1 أن1».
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن جمعة قوله إن «الفتوى بتأجيل أداء الحج والعمرة لا ينبغي أن تصدر بصورة فردية، بل يجب أن تتم بصورة جماعية بحضور فقهاء الأمة الإسلامية، والتنسيق مع المجامع الفقهية المعتمدة في العالم الإسلامي».
وأوضح أن تأجيل أداء الحج والعمرة في حالة انتشار الفيروس بصورة كبيرة «له جانب فنّي تحدّده الجهات المعنية مثل وزارات الصحة والبيئة والزراعة، ثم تأتي بعد ذلك، بناءً على تقارير هذه الوزارات، اجتهادات علماء الأمة الإسلامية لتحديد موقف موحّد من هذا الخطر». وأكد أن حفظ حياة الإنسان ووقايته من الأمراض من مقاصد الشريعة الإسلامية.
ويأتي موقف جمعة بعد تزايد عمليات إلغاء حجوزات العمرة خوفاً من الإصابة بالفيروس، وفي الوقت الذي أفادت فيه منظمة الصحة العالمية بوجود نحو 500 إصابة إضافية بالفيروس حول العالم.
وأعلنت المنظمة أمس، إصابة 5728 شخصاً في 33 بلداً بالفيروس، ووفاة 61 شخصاً. وبلغ العدد الأكبر من الإصابات في الولايات المتحدة مع 3009 إصابة، فيما بلغ عدد المصابين في المكسيك 2386 وارتفع عدد القتلى إلى 60، وفقاً لما أعلنه أمس وزير الصحة المكسيكي، خوسيه أنغيل كوردوفا. كذلك ارتفعت الإصابات في بريطانيا، التي أعلنت أمس عن ثلاث إصابات جديدة ليبلغ عدد المصابين لديها 71. وأعلنت السلطات الصحية الكندية عن ثلاثين حالة جديدة، ما يرفع عدد المصابين إلى 358.
من جهتها، أكدت هونغ كونغ أمس إصابة رجل عاد لتوه من الولايات المتحدة بالفيروس ليصبح ثاني حالة إصابة مؤكدة في البلاد. كذلك، أعلنت السلطات الصحية الماليزية الاشتباه بأول إصابة بالمرض.
إلى ذلك، شدد أمس المسؤولون في منظمة الصحة العالمية على وجوب استخدام عقاري «تاميفلو» و«ريلينزا» المضادين للفيروس بحرص، وطالبوا بتجنّب تقديمهما إلا في حالة الضرورة للمصابين بأمراض مزمنة والحوامل وغيرهم من الأشخاص المعرضين لمخاطر صحية، وذلك بهدف الحفاظ على فاعلية العقارين إذا أصبحت الأنفلونزا أكثر خطورة.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)