«حماية منتجاتنا ستمكّننا من مضاعقة القدرة التصديرية»، بهذه العبارة يشير رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود إلى الواقع الصناعي اليوم، لكنّه رأى، في ورشة عمل عقدت أمس بعنوان «تسجيل تسمية المنشأ وحماية شهادة المطابقة» بتنظيم من برنامج «ابتكار» المموّل من الاتحاد الأوروبي في فندق كراون بلازا، أن «حماية المنتجات اللبنانية من أي استغلال أو تشويه» أهمّ، إذ إن إسرائيل سرقت التسميات وطريقة تصنيع مكوّنات منتجات المطبخ اللبناني، لتسوّق منتجات كالتبولة والحمص والطحينة والفلافل على أنها صناعة إسرائيلية. وهذه المشكلة التي تواجه الصناعات اللبنانية في الخارج تضاف إلى مشكلة تقليدية تواجهها هذه الصناعات وتتعلق بأسواق التصدير للصناعات المحليّة، إذ إن وزير الصناعة غازي زعيتر يشير إلى أن اتفاقات التعاون والتبادل التجاري الحر مع الدول العربية والأورو ـــــ متوسطية «لم تؤمّن تأشيرة العبور التي تتغلّب على العوائق الفنية المقيّدة لتبادل السلع»، ولا سيما أن الأسواق العربية والأوروبية تمثّل المجال الحيوي الأقرب والمتنفّس الرئوي لمنتجاتنا.
لكنّ زعيتر يراهن على الاعتماد على الاستثمار النوعي في الكفاءات البشرية والاهتمام بتنمية الموارد البشرية، مشيراً إلى أنه يجب إطلاق وتفعيل عمل المجلس اللبناني للاعتماد (كوليباك)، الذي سيصبح الجهة المخوّلة إعطاء الاعتراف الرسمي بجهوزية أي مؤسّسة أو مختبر للقيام بأعمال محددة كالفحص والمعايير والقياس وتأكيد المطابقة وغيرها، مما يسهل الكثير من تطبيق اتفاقيات الاعتراف المتبادل.
وبالتالي، تكون الخطط التطويرية والتوسعية موضوعة على قاعدة ضمان الجودة، ما يسهّل التبادل الصناعي والسلعي، ويوفّر الأسواق الأرحب والمزايا التسويقيّة المرنة والمحفّزة للمنتجات المحليّة.
(الأخبار)