h1>ليبرمان مع منع فلسطينيي 48 من إحياء المناسبة وجيش الاحتلال يغلق الضفّةأحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الـ61 للنكبة، وسط حال الانقسام بين حركتي «فتح» و«حماس»، التي أثّرت على الاحتفالات في قطاع غزة، في وقتٍ يحاول فيه حزب «إسرائيل بيتنا» منع فلسطينيي 48 من إحياء المناسبة
انعكس الانقسام الفلسطيني الداخلي في غزة على أجواء إحياء الذكرى الـ61 لـ«النكبة الفلسطينية»، بعدما أعلنت حركة «فتح» تعليق مشاركتها في الفعاليات في القطاع، جراء تعرض كوادرها للملاحقة من حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وقال القيادي في حركة «فتح»، الذي يرأس أيضاً اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الحادية والستين للنكبة في قطاع غزة، زكريا الآغا، إن حركته علّقت تنفيذ فعاليات إحياء ذكرى النكبة. وأوضح أن تعليق المشاركة «جاء بسبب ملاحقة حماس لكوادر فتح وعناصرها ومحاولة منعهم من المشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة».
وفي السياق نفسه، أعلن مسؤول في هيئة العمل الوطني في قطاع غزة، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الشرطة التابعة للحكومة المقالة منعت اللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة من إقامة أي فعاليات. وقالت اللجنة، التي تضم فصائل منظمة التحرير، في بيان، إنها «تعبّر عن استنكارها لهذا القرار وتعدّه طعنة موجهة إلى حق العودة والحؤول دون قيام أبناء شعبنا في الدفاع عنه والتمسك به أمام مخاطر الشطب والتصفية، وتعتبره تراجعاً عن المناخات الإيجابية التي وفرتها مسيرة الحوار الوطني...». وفيما لم تعلق وزارة الداخلية في قطاع غزة على المنع، دعت «حماس» إلى المشاركة في «مسيرة العودة»، التي تنظمها مع اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة اليوم. وجددت تأكيدها التمسك بخيار «المقاومة» وبحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، مطالبةً «قادة وشعوب الأمة العربية والإسلامية بالخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه قضية فلسطين والوقوف إلى جانب حقوق شعبنا وثوابته».
وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان: «إننا متمسكون بالجهاد والمقاومة، وسيبقى خيارنا الاستراتيجي حتى تحقيق النصر، ومتمسكون بحقوق شعبنا وثوابته الوطنية، سنواصل قتالنا وجهادنا ودفاعنا عن الأرض والهوية والمقدسات».
بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان للمناسبة، رفضها صيغة «حل الدولتين» المطروحة، مشيرةً إلى أنها «تعني زرع دولة يهودية على أرض فلسطين». ورأت أن الحل يكمن في «التخلي التام عن برنامج التسوية ووقف الرهان على أميركا وخططها التفاوضية، وبناء استراتيجية وطنية للتحرير الكامل، تكون قاعدتها منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بنائها وتطويرها وتفعيل مؤسساتها».
أما في الضفة الغربية، فشارك المئات في مسيرة وسط مدينة رام الله، انطلقت من أمام ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وتوجهت إلى وسط المدينة حيث أُقيم مهرجان خطابي. وحمل المشاركون خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية ومفاتيح ترمز إلى مفاتيح البيوت التي هُجّروا منها في عام 1948، ورفعوا لافتات كتب عليها «لا سلام دون عودة اللاجئين إلى ديارهم» و«نعم لحق العودة» و«وتستمر النكبة».
وتحدث نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، عبد الرحيم ملوح أمام المشاركين في المسيرة، قائلاً: «نحيي معاً اليوم ما هو حيّ في قلوبنا منذ واحد وستين عاماً، ذكرى تهجير شعبنا». وأضاف: «نجدد عهدنا القديم والجديد ونقول لأبنائنا وأحفادنا كما قال أجدادنا، هذه أرضنا وهذا وطننا».
وفي أريحا، وضع فلسطينيون عند مدخل المدينة «مفتاح العودة» الذي كتب عليه بالعربية والإنكليزية كلمة «عائدون». وشارك محافظ المدينة، كامل حميد، في تثبيت «مفتاح العودة» الذي يبلغ طوله ستة أمتار والمصنوع من حديد مطليّ بمادة تظهر الصدأ عليه على قاعدة من الإسمنت غطتها لافتة كتب عليها «أنا من يافا وأنت من أين؟».
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز)

وقال المتحدث باسم الحزب، تال ناحوم، إن «مسودة القانون تهدف إلى تعزيز الوحدة داخل دولة إسرائيل وحظر إحياء ذكرى قيام الدولة على أنه يوم للحداد».
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاقاً كاملاً للضفة الغربية يستمر 48 ساعة لمناسبة ذكرى النكبة. وقال، في بيان، إن «الإغلاق سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس وسيرفع منتصف ليل السبت 16 أيار».
(الأخبار)