h1>تقدّم الليبراليّين والشيعة... وتقهقر للإسلاميّينالثالثة ثابتة، فعلتها المرأة الكويتية وتمكنت من دخول قاعة عبد الله سالم التي ظلت حكراً على النواب الذكور، بعدما أخفقت في الفوز بأي مقعد في انتخابات عامي 2006 و2008، انتخابات حملت معها في الوقت نفسه ضربةً للإسلاميين السنّة الذين سيطروا على المجلس لفترة طويلة
حققت 4 نساء، من بين 16 امراة خاضت الانتخابات من أصل 210 مرشحين، فوزاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية الكويتية التي جرت أول من أمس، لتدخل بذلك المرأة مجلس الأمة للمرة الأولى في هذا البلد المحافظ منذ إطلاق الحياة البرلمانية في عام 1962، ومنذ إعطاء النساء حقوقهن السياسية في عام 2005. انتخابات شهدت أيضاً انتزاع ليبراليين وشيعة 5 مقاعد من إسلاميين سنّة هيمنوا طويلاً على المجلس المكون من 50 مقعداً.
وأظهرت النتائج الرسمية للانتخابات، التي أُعلنت أمس، فوز كل من أسيل العوضي ورولا دشتي وسلوى الجسار، إضافة إلى معصومة المبارك التي حلت أولى في دائرتها الانتخابية بين عشرة فائزين.
في المقابل، تلقت المجموعتان الرئيسيتان بين الإسلاميين السنّة صفعةً قويةً مع خسارة معظم المقاعد التي كانتا تسيطران عليها في البرلمان المنحل. وفاز «التجمع السلفي الإسلامي» بمقعدين بدل 4، بينما فازت «الحركة الدستورية الإسلامية» المنبثقة من الإخوان المسلمين بمقعد واحد مقارنة بـ3 في البرلمان السابق. وبذلك، تراجعت قوة الإسلاميين السنّة ومؤيديهم من 21 مقعداً إلى 11. وبدلاً من الحلول في المراكز الأولى بين الفائزين، كما كانت الحال في انتخابات السنة الماضية، حلّ عدد من الإسلاميين في المراتب الأخيرة بين الفائزين.
أمّا الليبراليون فقد زادت حصتهم مقعداً واحداً، ليصبح لديهم 8 مقاعد، كذلك ارتفع عدد مقاعد الشيعة الذين يمثّلون ثلث سكان الكويت من 5 مقاعد إلى 9. وفازت كتلة «العمل الشعبي» بزعامة البرلماني المخضرم أحمد السعدون بـ3 مقاعد مقارنة بـ4 في البرلمان المنحل.
وعموماً، يضمّ المجلس الجديد 21 وجهاً جديداً من أصل 50 نائباً، وهم خصوصاً من المناطق القبلية. وفاز مرشحو القبائل التي ينتمي إليها نصف المواطنين بـ25 مقعداً، وبعض الفائزين القبليين مقربون من الإسلاميين.
وبعيد إعلان فوزها، قالت أسيل العوضي (40 عاماً)، التي تدرّس الفلسفة في جامعة الكويت: «إنه انتصار للمرأة الكويتية وللديموقراطية الكويتية». وأضافت: «إنها خطوة جبارة إلى الأمام». وكان لافتاً أنّ العوضي حلت في المرتبة الثانية بين الفائزين العشرة في الدائرة الثالثة.
وحلّت رولا دشتي، التي تحمل شهادة دكتوراه في الاقتصاد من جامعة «جون هوبكينز» الأميركية، في المرتبة السابعة بين الفائزين في الدائرة نفسها. وترأس دشتي الجمعية الاقتصادية الكويتية، وكانت من أبرز الوجوه التي ناضلت من لحصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية.
أمّا المرتبة العاشرة، فكانت من نصيب سلوى الجسار. ورأت الجسار، وهي أستاذة جامعية، «أنّ الانتخابات لحظة تاريخية».
بدورها، قالت معصومة المبارك، وهي ناشطة ليبرالية أصبحت عام 2005 أول وزيرة في تاريخ الكويت: «هذا يثبت أن لا شيء مستحيل. إنه انتصار للكويتيين ولعزمهم على التغيير».
وكان الكويتيون قد اقترعوا أول من أمس في انتخابات مبكرة لاختيار برلمانهم الثاني في عام، بعدما حلّ أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح البرلمان السابق في آذار الماضي في أعقاب مواجهة قوية بين النواب والحكومة. انتخابات عُدَّت نسبة الإقبال فيها ضعيفة، قياساً بالانتخابات السابقة، إذ بلغت 58 في المئة فقط في ظل شعور الناخبين بقلق من أن الانتخابات لن تفعل شيئاً يذكر لإنهاء مواجهة مستمرة منذ فترة طويلة بين البرلمان والحكومة عطلت الإصلاحات الاقتصادية.
(أ ب، رويترز، أ ف ب)

فثلاثة من النواب الإسلاميين الذين قدموا 3 مذكرات استجواب بحق رئيس الوزراء ناصر الأحمد الصباح (الصورة)، استعادوا مقاعدهم في مجلس الأمة. كذلك أشار العبدلي إلى انتخاب مرشحَين كانا قد اعتُقلا بتهمة انتقاد أسرة الصباح الحاكمة.
(أ ف ب)