strong>حملة على «الإخوان المسلمين» واتهامهم بالتنسيق مع حزب اللّههل بدأت ترجمة التهديدات التي وجهها الرئيس حسني مبارك أخيراً إلى المصريين الذين يدافعون عن حزب الله؟ سؤال قد يكون مشروعاً طرحه مع إطلاق السلطات المصرية حملة على جماعة «الإخوان المسلمين»، وادعاء تقارير صحافية تنسيق الجماعة مع حزب الله خلال العدوان الأخير على غزّة

القاهرة ــ الأخبار
لا تلبث قضية «خلية حزب الله في مصر» أن تهدأ إعلامياً وحكومياً، إلا ويُعاد بثّ معطيات تصعيدية عليها. فبينما نفى مسؤول مصري، في حديث لـ«الأخبار»، أمس، وجود علاقة عضوية بين «خلية الحسين» التي نفذت هجوماً على سياح أجانب في القاهرة في نهاية شباط الماضي، وقضية اعتقال اللبناني سامي شهاب ورفاقه في «خلية حزب الله»، نشرت صحيفة «المصري اليوم» المستقلة تقريراً يؤكّد وجود تنسيق بين حزب الله وجماعة الإخوان المسلمين في مصر. أنباء زاد من أهميتها، اعتقال السلطات المصرية عدداً من كوادر الجماعة المحظورة.
وقال المصدر المصري إنه «لا دليل على وجود رابط بين قضية حزب الله وخلية الحسين»، مشيراً إلى أنّ النيابة العامة المصرية «تستعد لإصدار بيان حاسم في هذا الخصوص خلال الأيام القليلة المقبلة». كذلك نفت المصادر ما تردد من تقارير صحافية بشأن قيام السفارة الإسرائيلية لدى القاهرة بتزويد الحكومة المصرية معلومات دقيقة عن «خلية حزب الله» في مصر. وقالت إنه «لا أساس لهذه المزاعم، لأن الأمن المصري هو من اكتشف الخلية وتعقّبها من دون الاعتماد على أي معلومات خارجية».
في هذا الوقت، بعدما نقلت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الحكومية عن وزير الشؤون البرلمانية مفيد شهاب قوله: «اعتقلنا أعضاء الخلية التي تضم مصريين وعناصر من جنسيات أخرى مختلفة»، عاد الوزير ليصحح هذه المعلومات وينفي حدوث أي اعتقالات جديدة في ملف «خلية الحسين».
غير أن شهاب كشف أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات «مهمة» عن الخلية، موضحاً، في بيان أمام مجلس الشورى، أن وزير الداخلية، اللواء حبيب العادلي، أطلعه على المعلومات المتعلقة بمرتكبي الحادث، الذين وصفهم بأنهم «خلية تضم عناصر مصرية وآخرين من جنسيات مختلفة».
على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة المصرية 20 عضواً من جماعة «الإخوان المسلمين»، بتهمة «نشر فكر جماعة محظورة والانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون والتخطيط لأعمال تخلّ بالأمن والسلم الاجتماعي في البلاد». غير أنّ جماعة «الإخوان» نفت هذه الاتهامات، مشيرة إلى أن القبض على أعضائها يندرج في إطار «التعامل الأمني العنيف مع الجماعة».
وكانت «المصري اليوم» قد كشفت، أمس، أن تحريات مباحث أمن الدولة أظهرت وجود صلات تنظيمية بين «الإخوان» وحزب الله. وأوضحت الصحيفة أن نيابة أمن الدولة العليا اتهمت «الإخوان» في مصر وبعض الأقطار العربية بـ«التنسيق مع حزب الله لتنظيم تظاهرات أثناء الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة» في كانون الأول والثاني الماضيين.
وبحسب الصحيفة المصرية الموالية، فإنّ مذكرة أمن الدولة أشارت إلى أن التظاهرات «خرجت بعد صدور تكليف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطابه الذي دعا فيه القوات المسلحة المصرية إلى الخروج على النظام الحاكم في مصر». وأضافت المذكرة نفسها أن أعضاء مجلس الشعب المنتمين إلى الجماعة «قادوا هذه التظاهرات في تنسيق واضح بين الإخوان وحزب الله». وأكدت أن قيادة «الإخوان» أصدرت تكليفات لأجنحتها في الخارج، لتنظيم تحركات في بعض الدول العربية والإسلامية، وحثها على اقتحام مقارّ السفارات والبعثات المصرية في اليمن والأردن وإيران ولبنان.
حتى إن التحريات أثبتت، بحسب الصحيفة، أنّ لدى «الإخوان»، «ميليشيات مسلحة» تعمل على تنقية العناصر الطلابية بين المصريين واستقطابهم وإعدادهم بدنياً من خلال تدريبهم على المعسكرات العنيفة وتنظيم معسكرات ذات طابع سري، أطلقوا عليها «المعسكرات الجهادية».

وأضاف شنودة: «أيام سعد زغلول كان القبطي يترشح في دائرة كلها مسلمون وينجح، أما الآن ففي انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، لم ينجح سوى الوزير القبطي يوسف بطرس غالي». وأكد البابا أن علاقته بالرئيس المصري حسني مبارك «طيبة جداً»، لكنه لا يلجأ إليه للتدخل في مشاكل الأقباط «إلا في الأمور الخطيرة جداً»، نظراً لمهامه ومسؤولياته الجسيمة.
(يو بي آي)