على الرغم من انخفاض الأسعار العالمية في شتى السلع والخدمات، وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط قياساً بالفترة التي سبقت الأزمة المالية العالمية، لا تزال الأسعار في لبنان تنخفض انخفاضاً بطيئاً جداً في بعض البنود، وخصوصاً المواد الغذائية التي ارتفعت 17% عن بداية عام 2008، فيما تشهد مؤشرات الأسعار مفارقات في ارتفاع أسعار بعض الخدمات، مثل أسعار النقل التي زادت 3،1 % بين شهري آذار ونيسان الماضيين. فقد أعلنت إدارة الإحصاء المركزي أن مستوى تضخّم أسعار الاستهلاك في لبنان بين شهري نيسان وآذار 2009 سجّل ارتفاعاً قدره 0,4 في المئة، كما سجل مستوى تضخّم الأسعار بين شهري نيسان 2008 ونيسان 2009 ارتفاعاً قدره 1,8 في المئة.وأشارت إدارة الإحصاء إلى أن المواد الغذائية والمشروبات غير الروحية سجّلت انخفاضاً بنسبة 0,8 في المئة، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية 17 في المئة منذ بداية عام 2008، في حين بقيت أسعار المشروبات الروحية والتبغ والتنباك والألبسة والأحذية ثابتة خلال نيسان. كما ارتفعت الإيجارات 4,8 في المئة، أما أسعار الماء والكهرباء والمحروقات فارتفعت بين شهري آذار ونيسان 2009 بنسبة 2,1 في المئة، وسجلت انخفاضاً نسبته 11،7 في المئة منذ بداية عام 2008. وارتفعت أسعار الأثاث والتجهيزات المنزلية والصيانة بنسبة 0،1 في المئة، وارتفعت بنسبة 6،8 في المئة منذ بداية عام 2008.
وسجّلت أسعار الخدمات الصحية انخفاضاً قدره 0،4 في المئة بين آذار ونيسان الماضيين، وارتفاعاً قدره 1،8 في المئة منذ بداية عام 2008. وانخفضت أسعار الاتصالات بنسبة 0,1 في المئة، وكذلك الاستجمام والتسلية والثقافة بالنسبة ذاتها. أما النقل، فقد ارتفعت أسعاره 3،1 في المئة، وارتفعت أسعار المطاعم والفنادق بنسبة 0,7 في المئة خلال شهر نيسان، وارتفعت بنسبة 26،2 في المئة منذ بداية عام 2008. أما التعليم فارتفعت أسعاره 4،1 في المئة عن بداية عام 2008.