رحّبت الإمارات العربية المتحدة، أمس، بتوقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما الاتفاقية الثنائية للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية الموقعة بين الدولتين في كانون الثاني من العام الحالي.وكان أوباما قد وقّع أول من أمس اتفاق التعاون النووي مع دولة الإمارات، رغم الفضيحة التي أثارها أخيراً بثّ شريط مصور يظهر أحد أعضاء العائلة الحاكمة الإماراتية وهو يعذب رجلاً أفغانياً. وأرسل أوباما العقد إلى الكونغرس الذي يفترض أن يقرر خلال تسعين يوماً ما إذا كان سيقر أو يعطل الاتفاق الذي ينص على تعاون لاستخدام سلمي للطاقة النووية.
وأبلغت الإمارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تريد أن تصبح أول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في البلاد جاهزة بحلول 2015، غير أن الوكالة تعتقد أن هذا الهدف ينطوي على تفاؤل كبير.
وقال المدير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي بوصحة، على هامش مؤتمر في دبي، إن «حكومة الإمارات أبلغتنا أن المنشأة ستكون جاهزة وتولد الكهرباء بحلول عام 2015». وأضاف: «أعتقد أن هذا الهدف متفائل، لأن تدريب العاملين وتجهيز البنية الأساسية عادة ما يستغرق من عشرة إلى 15 عاماً». وأضاف: «إنهم يسيرون بخطى سريعة لتطوير المنشأة، وكنا نقدم لهم النصح الفني وهم يستجيبون حتى الآن».
وفي السياق، قال الخبير في شؤون الطاقة، عدنان شهاب الدين، إن هدف الإمارات، البدء بإنتاج الطاقة النووية في 2017، يمكن تحقيقه. وأضاف: «إنهم يتجهون نحو هذا الهدف بسرعة... فضلاً عن أن الإمارات لا تعاني من البيروقراطية وهم جديّون». وأوضح أن الإمارات تخطط في مرحلة أولى لإنشاء ثلاثة مفاعلات، ويمكن أن يرتفع العدد في المستقبل.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)