يعمل برنامج «استهداف الأسر» وفق آلية تصنيف الفقراء، ويعطي كل أسرة معدلات وفقاً لتقويم حالتها الاجتماعية والاقتصادية. فإذا حصلت على ما هو أدنى من «المعدل العام» تنال شيكاً بالبريد المضمون... هذه هي آلية دعم الفقراء للفترة المقبلة. وقد عرض وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون، في اجتماع عقده أمس مع عدد من الوزراء والمعنيين، نتائج من المرحلة التجريبية من «البرنامج الوطني لاستهداف الأسر الفقيرة»، مشيراً إلى أن طموح البرنامج يتمثّل في مساعدة الأسر على مواجهة ظروفها المعيشيّة المتعثّرة، على ألا تخلق هذه المساعدات حافزاً لعدم العمل والاعتماد المطلق عليها.وهو يرتكز على مبادئ تعطي الأسرة الحق في السعي للحصول على مساعدة من الدولة وتقديم طلب للاستفادة من المساعدات الاجتماعية، على أن تقوّم حالتها وفقاً لمنهجية موضوعية وشفافة، ويقوم البرنامج باحتساب معدل رقمي لكل أسرة يعكس وضعها الاقتصادي والاجتماعي. وتعطى الأولوية في المساعدة للأسر التي تعاني من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الأكثر تعثّراً، ويحدّد شكل المساعدة وحجمها لكل أسرة وفقاً لمعايير: مستوى الحاجة، الموارد العامة المتاحة، عدد الأسر التي سيشملها البرنامج.
وقد بدأت تجربة هذا البرنامج في 3 مناطق لبنانية هي: عين الرمانة، الشياح، الطريق الجديدة. وسجّلت في قاعدة البيانات نحو 6300 أسرة، وصُنّفت، وبات بإمكانهم الحصول من الوزارة على المعدل الرقمي اعتباراً من يوم الاثنين المقبل. وبحسب البرنامج، فإن كل أسرة لديها معدل أدنى من 93655 نقطة، سيصلها من وزارة المال، عبر البريد المضمون، شيكاً بقيمة 50000 ألف ليرة، وهي مساعدة لمرة واحدة فقط في هذه المرحلة التجريبية، تمهيداً لإطلاق المشروع على الصعيد الوطني.
ولكنّ وزير الصحة محمد خليفة سأل: «من يضمن أن المبلغ الذي سيأخذه أحد أفراد العائلة الفقيرة سيصرفه على العلاج المناسب أو يأتي بحليب أو طعام مناسب لأولاده؟ من يضمن أنه لن يشتري بهذا المبلغ أشياء تافهة من دون منفعة؟».
(الأخبار)