ها هي إسرائيل ماضية في التصعيد العسكري ضد قطاع غزة، حيث كانت الحصيلة أمس شهيدين، في وقت جرح جيش الاحتلال 10 فلسطينيين في الضفة الغربية لرفضهم «جدار الفصل» غزة ــ قيس صفدي
استُشهد مقاومان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم أقصى جنوب شرقي قطاع غزة. رصاص قوبل بقصف المقاومة لمواقع عسكرية إسرائيلية، فيما قتل عامل جراء صعقة كهربائية داخل نفق للتهريب أسفل الحدود الفلسطينية المصرية جنوب القطاع. وقالت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، إن «الشهيدين ياسين سليم جاسر (23 عاماً)، وعبد المجيد سعيد صالح (22 عاماً)، هما من عناصرها وكانا في مهمة جهادية عندما استهدفتهما قوات الاحتلال، من دون أن تفصح عن طبيعة هذه المهمة».
وقالت مصادر طبية في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة رفح إن «الشهيدين وصلا إلى المستشفى جثتين هامدتين جراء إصابتهما بعيارات نارية في أنحاء متفرقة من جسديهما».
وادعى جيش الاحتلال أنه أطلق النار على المقاومين لدى اقترابهما من المعبر ومحاولتهما زرع عبوة ناسفة بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 48، مشيراً إلى أنه عثر بحوزتهما على بنادق رشاشة وعبوات ناسفة بعد قتلهما.
وفي سياق الاعتداءات اليومية على الصيادين، قال صيادون فلسطينيون إن «الزوارق الحربية الإسرائيلية المنتشرة في عرض البحر فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب الصيد قبالة شاطئ السودانية شمالي غربي غزة، وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر خشية الإصابة أو التعرض للاعتقال».
وردت كتائب أبو علي مصطفى، الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على الاعتداء الفلسطيني قائلة إنها «فجرت عبوة شديدة الانفجار باتجاه سيارة عسكرية إسرائيلية شرق مدينة غزة، واشتبك مقاوموها مع قوة إسرائيلية كانت ترابط في المكان». وأكدت، في بيان، «لن نحيد عن خيار المواجهة ومقاومة الاحتلال، وسنواصل مقاومتنا وردودنا ما بقي الاحتلال جاثماً على صدورنا». من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، «القيادة المشتركة» التابعة لحركة «فتح»، وكتائب المجاهدين، مسؤوليتهما المشتركة عن إطلاق قذيفتي «أر بي جي» باتجاه سيارة عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى احتراقها، والاشتباك مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة شرق مخيم المغازي للاجئين، وسط القطاع. وقال الجناحان المسلحان، في بيان مشترك، إن «هذا الهجوم يأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، ورفضاً لسياسة الحصار ومواصلة للمقاومة».
وفي إطار منفصل، أعلنت مصادر طبية وأمنية مقتل خليل كساب (23 عاماً) جراء صعقة كهربائية أصابته لدى عمله داخل نفق مخصص للتهريب أسفل الحدود الفلسطينية المصرية، جنوب القطاع.
وإلى الضفة الغربية، أصيب عشرة متظاهرين فلسطينيين بجروح خلال مشاركتهم في تظاهرتين ضد «جدار الفصل» الذي تقيمه إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر طبية.
وفي بلدتي نعلين وبعلين غرب رام الله، أطلق حرس الحدود الإسرائيليون الرصاص المطاطي وغازات مسيلة للدموع على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عشرة متظاهرين. وأكدت متحدثة عسكرية وقوع هذه الحوادث في البلدتين، مشيرة إلى أن «قوات الأمن استخدمت معدات مكافحة الشغب لتفريق 400 متظاهر كانوا يرشقون حجارة وزجاجات حارقة باتجاه» القوى الأمنية.