تحدثت صحيفة «معاريف» أمس عن مباحثات تجري بعيداً عن الأضواء بين سوريا وإسرائيل، إلا أن خلاصتها تبيّن حتى الآن أن الهوة لا تزال واسعة بين الطرفينيحيى دبوق
ذكرت صحيفة «معاريف»، أمس، أن لدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة احتياطية اخرى تتعلق بالمسألة السورية، مشيرة إلى أن «زيارة الملياردير اليهودي الاميركي، دانييال ابراهام، الى دمشق، التي كشف النقاب عنها الاسبوع الماضي، لم تكن يتيمة، وأن السفير الاميركي السابق في إسرائيل مارتن انديك، الذي رافقه في الزيارة، كان في إسرائيل في تلك الايام». وأوضحت الصحيفة أن «ابراهام توجه الى سوريا من اجل لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعدما جلس مع مستشاري نتنياهو، المحامي يتسحاق مولكو وعوزي أراد، واقترح على السوريين ما اقترحه عليهم «بيبي» في المرة السابقة كاقتراح أوّلي، أي الخط الجبلي في الجولان إضافة الى تبادل مناطق. لكن السوريين اقترحوا في المقابل العودة الى المفاوضات عبر تركيا».
وأضافت الصحيفة إن «الاميركيين سيدخلون الى الصورة فقط، عندما تتضح الظروف للمفاوضات المباشرة». وتساءلت «معاريف» عن مصير الاقتراحات، مشيرة إلى أنها غير معروفة حتى الآن.
وتحدثت الصحيفة عن أنه في المرحلة الحالية لا يزال «السلام» بعيداً بين سوريا واسرائيل، مشيرة إلى أن «الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت الى تركيا كانت أكثر دراماتيكية مما نشر حتى الآن». ونقلت عن مصادر سياسية أوروبية قولها إن «أولمرت تحدث خلال الزيارة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، لمدة طويلة عبر الهاتف، بحضور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان». وأوضحت الصحيفة ان «هدف هذه المكالمة كان إزالة الخلافات بين الجانبين وأنه كان من المفترض، في حال نجاحها، أن يتوجه المعلم الى انقرة لمقابلة اولمرت فوراً. ولكنها لم تنجح، بسبب نقاط ست اصر عليها الجانب السوري وهي مخالفة للنقاط الست التي قدمتها اسرائيل».
وبخصوص هذه النقاط، ذكرت في «معاريف» أنه «كان من المفترض قبل هذا اللقاء أن يقدم كل طرف ست نقاط للآخر، من أجل إنجاز السلام»، موضحة أن «اسرائيل ارسلت من جانبها ست نقاط (سلام كامل، نزع سلاح كامل، محطات إنذار مبكر، إبعاد القيادات الارهابية من دمشق، إيقاف تسليح حزب الله، قطع الصلة بإيران)، وبدلاً من أن يرسل السوريون ست نقاط أرسلوا الى إسرائيل ست نقاط حدودية، مؤكدين أن كل هذه النقاط ستكون لسوريا بما فيها بحيرة طبريا والحمة».