يبدو واضحاً أن سياسة الفوائد السائدة حالياً في لبنان ستستمرّ على مدى غير قصير، فالمؤشرات الصادرة عن النشرة الشهرية لجمعية مصارف لبنان عن أول ثلاثة أشهر للسنة الجارية، تفيد بأن التوجه هو لمصلحة التسليف بالليرة لا بالدولار، فقد سجّلت أسعار الفائدة على الودائع بالليرة تراجعاً طفيفاً، فيما كانت أسعار الفائدة على التسليفات بالدولار ترتفع، وفي المقابل استقرّت أسعار الفائدة على الودائع بالدولار.فقد انخفض متوسط الفائدة المثقلة على الودائع الجديدة أو المجددة بالليرة في آذار 2009، إلى 7.10 في المئة مقابل 7.13 في المئة في شهر شباط 2009، أي بانخفاض 3 نقاط أساس، فيما ارتفع متوسط الفائدة المثقلة على التسليفات الجديدة أو المجدّدة بالليرة بنحو 7 نقاط أساسية إلى 10.10 في المئة من 10.03 في المئة في الشهرين المذكورين على التوالي.
وارتفع متوسط الفائدة المثقلة بين المصارف بالليرة (Interbank Rate) من 3.50 في المئة في شباط إلى 4.13 في المئة في آذار 2009 وراوحت هذه الفائدة بين 3.5 في المئة حداً أدنى و8 في المئة حداً أقصى في الشهر الثالث من عام 2009.
أما الفوائد المصرفية على الدولار فقد أصبحت في نهاية آذار 2009 كالآتي: استقرّ المتوسط المثقف للفائدة على الودائع الجديدة أو المجددة بالدولار لدى المصارف في لبنان على 3.26 في المئة مقارنة مع 3.25 في المئة في شباط 2009، أما المتوسط المثقل للفائدة على التسليفات الجديدة أو المجددة بالدولار، فارتفع من 7.28 في المئة في شباط إلى 7.32 في المئة في آذار 2009، أي بزيادة 4 نقاط أساس. كما ارتفع متوسط الليبور لثلاثة أشهر بنحو ثلاث نقاط أساسية من 1.24 في المئة في شباط إلى 1.27 في المئة في آذار 2009.
(الأخبار)