دمشق ــ الأخبارشهد اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي استضافته العاصمة السورية دمشق أول من أمس، لقاءات وتصريحات جانبية، كان أبرزها لقاء وزير الخارجيّة الإيراني منوشهر متكي، ونظيره السعودي سعود الفيصل. وقالت مصادر إيرانية في دمشق إنه خلال اللقاء بين متكي والفيصل بُحثت العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الإقليمية والدولية وتنشيط منظمة المؤتمر الإسلامي. كذلك طلب متكي من الفيصل «الاهتمام بأوضاع الحجاج الإيرانيين في الديار المقدسة».
وكان متكي قد رأى أن «الحراك السياسي للمسؤولين الإسرائيليين وزيارة بعض الدبلوماسيين الغربيين إلى المنطقة أوجدت ظروفاً تدعو الدول الإسلامية إلى تعزيز وحدتها وتضامنها للتصدي للتحديات».
بدوره، طالب الفيصل، في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء السورية «سانا»، الإدارة الأميركية الجديدة بالضغط على إسرائيل للوصول إلى السلام، مشيراً إلى أهمية مناصرة الدول الإسلامية للدول العربية ودعم قضاياها وخاصةً قضية فلسطين. ودعا الدول العربية إلى «توحيد صفوفها، ولا سيما الفلسطينيون، لمواجهة التحديات التي يتعرضون لها من العدو الإسرائيلي». وتحدث عن جامعة الدول العربية، وأشار إلى أنها «تبذل جهوداً لتجريم إسرائيل بالجرائم التي قامت بها خلال عدوانها على قطاع غزة ولإيقاف الأعمال العدوانية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني، ولا سيما في مدينة القدس المحتلة لمحو معالمها الإسلامية».
كذلك نقلت «سانا» عن الفيصل وصفه للكلمة التي ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد، في افتتاح أعمال الدورة الـ36 لمنظمة المؤتمر الإسلامي، بأنها «كانت جيدة وشاملة وركزت على النتائج، لا على اتخاذ القرارات فقط».
من جهةٍ ثانية، اجتمع متكي مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور محمد قرقاش، ألذي أعرب عن رغبة بلاده «في حل مشكلة الجزر المحتلة مع الجارة إيران»، مبدياً أسفه لمرور أكثر من ثلاثة عقود من دون تحقيق أي تقدم إيجابي في هذا الإطار. وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن الحوار تناول توطيد العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة، وخاصة في فلسطين والعراق. كذلك أكد الجانبان ضرورة تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي.
وكان قرقاش قد قال، لدى خروجه من الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: «ما زلنا ندعو إلى هذا الحل من خلال العمل السياسي والتحكيم الدولي، وهذا الموضوع نطرحه دائماً». وأضاف: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى لإبراز قضية جزرها المحتلة وتدعو إيران إلى التفاوض بشأن هذا الموضوع أو التحكيم وحل هذه القضية نهائياً».