font color="gray">خاص بالموقع | 12:11 AMقتل مهاجم انتحاري يقود سيارة ملغّمة، أمس، ستة من رجال الشرطة ومدنيّاً في العاصمة الصومالية مقديشو، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومتمردين إسلاميين لليوم الثالث على التوالي.
وأعلن نائب محافظ مقديشو، عبد الفتاح شاوي، أن المهاجم الانتحاري قاد سيارة رباعية الدفع حتى بوابة مقر الشرطة وفجّر الشاحنة الملغّمة أمام الحراس. وقال مسؤول في الشرطة، طلب عدم نشر اسمه، «لفظ أربعة أنفاسهم في الحال، وتوفي اثنان متأثرين بجروحهما وتوفي مدني».
وتقول مصادر أمنية إن المسلحين الإسلاميين المتشددين يزرعون مزيداً من القنابل المتطورة في الطرق خلال الشهور الأخيرة، وإن الهجمات الانتحارية المشابهة لتلك التي تقع في العراق آخذة في الازدياد.
من جهة ثانية، نفت إثيوبيا مجدداً تقارير أفاد بها سكان بأنها أرسلت جنوداً مرة أخرى إلى الصومال، حيث خاضت قواتها حرباً ضد المتمردين استمرت عامين قبل انسحابها في كانون الثاني الماضي.
وقال سكان في منطقة باكول الجنوبية إن اثيوبيين يستقلون عربات مدرعة وشاحنات دخلوا البلدة الصومالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، واهادي بيلاي، «لم نرسل أي قوات إلى الصومال. أوضحنا هذا منذ أيام. لم يتغير شيء».
وعلى المستوى الإنساني، استغل المزيد من سكان مقديشو، أمس، الهدوء المؤقت للفرار إلى مخيمات اللاجئين المنتشرة خارج العاصمة.
وأبلغ وزير الشؤون الإنسانية، محمد عبدي ابراهيم، الصحافيين «أناشد المجتمع الدولي ووكالات الإغاثة التفاعل السريع مع الموقف الإنساني المتدهور في الصومال».
من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، إن 57 ألف شخص فرّوا من مقديشو، وقتل نحو 200 شخص جرّاء تصاعد العنف هذا الشهر بمقديشو، فيما اضطر نحو 600 ألف للفرار من منازلهم. ولقي 53 شخصاً على الأقل حتفهم منذ صباح يوم الجمعة عندما هاجمت الحكومة معاقل المتمردين في المدينة.
يشار إلى أنه حتى إذا تمكّنت القوات الحكومية من إبعاد المتمردين عن العاصمة، يقول خبراء إنهم سيعانون للسيطرة على المناطق البعيدة في بلد يعمّه العنف منذ إطاحة الرئيس محمد سياد بري في عام 1991.
(رويترز)