أطلقت شركة طيران عبر المتوسط «TMA» أعمالها، أمس، بعد لقاء عقده مستثمرو الشركة مع وزير الأشغال العامة غازي العريضي، إذ إن الشركة التزمت بدفع المستحقات الواجبة عليها كما حددت رسمياً، والبالغة قيمتها 24 مليار ليرة مجدولة، وقد فوّضت النقابة والشركة إلى العريضي حل المشكلة مع الطيارين، وإنهاء الدعاوى التي كانت قائمة بينهما. وأوضح العريضي، بعد لقائه رئيس مجلس إدارة الشركة مازن البساط وأعضاء المجلس، أن الشركة قدّمت مشروعاً للموظفين يضمن حقوقهم، مشيراً إلى أن بإمكانه القول «إنه لن يكون هناك أي مشاكل في مسيرة TMA بحلّتها وإدارتها الجديدتين». وأوضح أن الشركة «ستقلع بخطة وعمل جديدين، وبفائدة مالية ومعنوية اقتصادية للبنان».
ويأتي تفعيل عمل الشركة بعدما توقفت لمدة ربع قرن. فالشركة كانت تعاني من مشاكل كثيرة منذ عام 1984، وبحسب العريضي كانت تعاني من «ربع قرن من المصاعب والمشاكل ومحاولات الإنقاذ وإعادة الإطلاق والتفعيل. لكنّ الشركة ستقوم اليوم باستثمارات مهمة لتفعيل حركة الشحن، وهناك سلسلة من الخطوات والإجراءات على أرض المطار، وأبرزها الاستعداد لإنشاء مركز للتدريب على خدمات الشحن الجوي، ومراكز أخرى لتوفير أفضل الشروط لعملية النقل الجوي، استيراداً وتصديراً، وخصوصاً بالنسبة إلى البضائع التي تحتاج إلى شروط تقنية معينة».
ولفت إلى أن ملف الشركة سليم وواضح، مؤكداً أنها «ليست المرة الأولى التي تعمل فيها الشركة في مجال الطيران، فهم منطلقون من أساس لا من فراغ، والشركة أساسها موجود، لكنّ العملية كانت حلّ المشكلة المالية العالقة، إما إغلاق الشركة أو إعادة تشغيلها». وقد أكّدت الشركة الجديدة استعدادها لتشغيل الـ«TMA» مجدداً، وضمان حقوق الموظفين والعاملين فيها كافة.
(الأخبار)